واشنطن (وكالات) - هز انفجار ضخم امس مصنعا للأسمدة في بلدة وست بولاية تكساس الاميركية محدثا ما يشبه قنبلة نووية وزلزال بقوة 2,1 درجة مما اسفر عن تدمير عدد كبير من المنازل وسقوط الكثير من الضحايا حيث تحدثت مصادر رسمية عن 5 الى 15 قتيلا و160 جريحا، ومصادر اخرى غير رسمية عن 60 الى 70 قتيلا. والانفجار الذي وقع مساء الأربعاء ونتج على ما يبدو من حريق لا تزال أسبابه مجهولة قرب مدينة واكو، احدث كرة نار بلغ شعاعها ثلاثين مترا، وشعر به السكان حتى مسافة 80 كيلومترا، وقال عنه تومي موسكا رئيس بلدية وست "ان الأمر كان كما لو ان قنبلة نووية انفجرت". بينما قال المتحدث باسم الشرطة المحلية السرجنت باتريك سوانتون ان الحصيلة غير النهائية لهذه الماساة بلغت ما بين 5 قتلى الى 15 قتيلا اضافة الى ان اكثر من 160 شخصا يتلقون العلاج في ثلاثة مستشفيات في المنطقة. وفتش رجال الإنقاذ بين انقاض مصنع الأسمدة بحثا عن ناجين من الانفجار الذي اعقب الحريق في المصنع. وقال سوانتون ان بين ثلاثة وأربعة متطوعين من رجال الإطفاء بين المفقودين بعد الانفجار. وكان رجال الإطفاء توجهوا لإخماد حريق في المصنع قبل ان يهز الانفجار الذي وقع في الثامنة مساء البلدة التي يبلغ تعداد سكانها 2700 نسمة وتبعد نحو 32 كيلومترا الى الشمال من واكو. ولا تستبعد السلطات اي فرضية في التحقيق الذي تجريه. وقال سوانتون بعد 4 ايام من تفجيري ماراثون بوسطن "لا نقول ان ما حصل جريمة، لكننا لا نعلم شيئا..هذا يعني انه في انتظار ان نتأكد من ان ما حصل حادث صناعي فإننا نعمل على أساس انه جريمة". بينما قال المتحدث باسم جهاز الإطفاء دون ييغر "ان سبب الحادث لا يزال غير معروف لكنه قد يكون ناجما عن مادة الامونياك". مشيرا الى ان الانفجار كان قويا الى حد تسبب باندلاع حرائق في المباني المجاورة. واستنفر المحققون واجهزة الإسعاف على مدى اكثر من 15 ساعة للعثور على ناجين محتملين او جرحى على فيما كانت السنة النار لا تزال تتصاعد من محيط مصنع الاسمدة "ويست فيرتيلايزر". واسفر الانفجار عن تدمير 80 منزلا على الأقل ومبنى ومأوى للعجزة، وسط ابداء اجهزة الإغاثة قلقها من نوعية الهواء بسبب السنة اللهب التي قد تحوي سموما. وقال سوانتون "انه قد يتم تنفيذ عمليات اجلاء بحسب سرعة الرياح واتجاهها". وتجنبت تيريزا والاس وابنة شقيقتها الأسوأ في الانفجار لكنهما تلقتا امرا بإخلاء منزلهما فجرا. وقالت "ان باب الكراج والمدخنة دمرا لكننا كنا في مكان آمن الى ان جاءت الشرطة". وقد غادرت مع ابنة شقيقتها المنزل وحملتا القليل من الملابس للحصول على واحدة من آخر غرف الفندق المتوفرة في المكان. ولم تدرك تيريزا انها لم تحمل معها بطاقة الائتمان ولا هويتها، لذلك تكفل رجل غريب بتسديد فاتورتها في الفندق. وقالت "ان ويست مدينة جيدة والجيران يتاونون..علينا أن نتساعد لتجاوز آثار هذا الانفجار". ... المزيد