روميو روفائيل – ايلاف: تجري في قطر، التي فاز عرضها بشكل كبير في كانون الأول 2010 على منافسيها في حق استضافتها نهائيات كأس العالم 2022، مناقشات حول إنفاق نجل لعضو تنفيذي في الفيفا تم حظره في وقت لاحق من ممارسة أي نشاط يتعلق بكرة القدم لمدة ثلاث سنوات، مليون جنيه استرليني لرعاية حفل عشاء. فقد كشفت صحيفة "صنداي تايمز"، التي سبق لها أن أجرت تحقيقاً سرياً أدى إلى ايقاف النيجيري أموس أدامو وغيره من المسؤولين الكبار في الفيفا في الفترة التي سبقت التصويت لاستضافة نهائيات كأس العالم لعامي 2018 و2022، أن لجنة العرض القطرية أجرت محادثات مع نجله سمسون لرعاية حفل عشاء ضخم عشية نهائيات كأس العالم 2010 التي اقيمت في جنوب افريقيا. وادعت الصحيفة أن قطر قامت بترتيب لرعاية حفل العشاء، ولكنها لم تمضِ قدماً مع الصفقة. فيما بلغت تكلفة حفل العشاء، الذي ضم 20 من أساطير كرة القدم الافريقية ومسؤولين أفريقيين كبار الذين حضروا نهائيات كأس العالم في جوهانسبرغ، في نهاية المطاف خُمس مبلغ من سبعة أرقام الذي تمت مناقشته في الأصل. واتهمت لجنة عرض قطر 2022 صحيفة "صنداي تايمز" بأنها "حقودة ومتهورة" في عرضها لمحتوى المحادثات. ولكنها اعترفت بأنه تمت إقامة حفل العشاء. وادعت: "الحقيقة أن لجنة المزايدة، بعد دراسة متأنية، اختارت عدم توقيع أي اتفاق مع الشخص المعني، ولم تشارك في حفل عشاء أساطير افريقيا من الناحية المالية أو غير ذلك على الاطلاق"، وذلك حسب ما جاء في صحيفة "آيرش تايمز". وذكر البيان: "... والصحيح هو أن هذا المشروع كان موضع مناقشات، فقد جرى تبادل الآراء والمعلومات الأولية ولذا كانت مسودة الاتفاق حيز الوجود". واستدرك: "ومع ذلك، وبناء على ايلاء الاعتبار لكل الظروف في هذه الحالة بالذات – خصوصاً لقواعد الفيفا ذات الصلة والمتعلقة بالتزامات لجان المزايدة – قررت لجنة ملف قطر 2022 عدم متابعة أي تدخل في حفل عشاء أساطير افريقيا". وأصرت لجنة قطر في بيانها الصادر يوم الأحد: "أنها عملت وفقاً لأعلى معايير النزاهة أثناء سير عملية تقديم العطاءات لنهائيات كأس العالم لعامي 2018 و2022، وتقيدت بشكل صارم مع قواعد ولوائح الفيفا حول العطاءات". وأضافت أنها تحقق "تقدماً طيباً" مع الاستعدادات للبطولة. في الوقت الذي أكد المسؤولون في الفيفا أنهم اتصلوا بالصحيفة الجمعة، قدمت "صنداي تايمز" كل الأدلة القاطعة المتعلقة مباشرة بالموضوع للمنظمة الدولية. وبعد تلقيه الوثائق أحالهم الفيفا فوراً على مايكل غارسيا، رئيس قسم التحقيقات في اللجنة المستقلة للاخلاق. وقال متحدث باسم الفيفا: "سيقوم غارسيا بتحليل محتويات الوثائق واتخاذ القرار بشأن الخطوات التالية المحتملة". يذكر أن قطر فازت في سباق استضافة نهائيات كأس العالم 2022 رغم صغر حجمها وارتفاع درجات الحرارة في الصيف في أعقاب حملة ممولة بسخاء اشتملت على سلسلة من صفقات الرعاية مع اسماء كبيرة ليكونوا سفراء لها والعقود. في الوقت ذاته، تعاقبت الخلافات بين كبار الشخصيات في عالم كرة القدم، يقودهم رئيس الاتحاد الأوروبي ميشيل بلاتيني، في الضغط لانطلاق البطولة في فصل الشتاء، رغم حقيقة أن فوز عرض قطر جاء على أساس إقامة البطولة في الصيف. وغارسيا، هو محامٍ أميركي الذي تم تعيينه ليقود قسم التحقيقات في لجنة الأخلاق كجزء من ترميم التحقيقات التي يقوم بها مارك بيث، رئيس لجنة التحكيم المستقلة لفيفا، الذي تحتوي خزانته على الكثير من القضايا. وجاء تعيين بيث كجزء من محاولة رئيس الفيفا سيب بلاتر للرد على سيل من اتهامات الفساد التي اجتاحت منظمته في أعقاب التصويت لاستضافة نهائيات كأس العالم والانتخابات الرئاسية لفيفا اللاحقة التي غطت بادعاءات الرشوة.
