منح البديل أحمد جمعة قبلة الحياة للمدير الفني للجزيرة البرازيلي باولو بوناميغو المهدد بالإقالة عندما سجل أغلى أهداف فريقه هذا الموسم في الدقيقة 88 ليحول تأخره أمام الشباب بهدف إلى فوز غال بهدفين في المباراة التي شهدها ستاد محمد بن زايد مساء أمس في ختام الجولة الثامنة لدوري المحترفين ليرتفع رصيد الجزيرة إلى 14 نقطة في المركز السادس ويتجمد رصيد الشباب عند 5 نقاط في المركز الثاني عشر. انتهى الشوط الأول بتقدم الشباب عن طريق لويس هنريكي في الدقيقة 12 وفي الشوط الثاني تعادل علي العامري للجزيرة في الدقيقة 66، ثم أضاف أحمد جمعة الهدف الثاني القاتل في الدقيقة 88. بدأ الجزيرة المباراة بنشاط هجومي ملحوظ لكنه لم يدم أكثر من 5 دقائق سدد خلالها دلغادو كرة قوية من ضربة حرة من على حدود منطقة الجزاء أنقذها حارس الشباب سالم عبد الله إلى الكورنر تلاه عبد الله موسى بفرصة سهلة أضاعها وهو على بعد خطوات من المرمى. ساعد بطء لاعبي الجزيرة في الحركة والتمرير لاعبي الشباب في الضغط المبكر لقطع الكرة وشن هجمات مرتدة سريعة شكلت بعض الخطورة على مرمى خصيف، وفطن لاعبو الشباب لضعف الجبهة اليمنى للجزيرة وركز الجوارح هجومهم عن طريقها، ومن إحدى الهجمات انطلق سياو بالكرة واستغل سوء التغاطية الدفاعية من سالم مسعود وارتباك جمعة عبد الله والعامري ومرر إلى لويس هنريكي غير المراقب الذي انفرد بخصيف وسدد أرضية داخل الزاوية اليمنى مسجلا هدف الشباب الأول في الدقيقة 12. منح الهدف ثقة كبيرة للاعبي الشباب وأحبط لاعبي الجزيرة وسبب لهم إرتباكا شديدا واستغل الجوارح الفرصة وسيطروا تماما على منطقة الوسط ونجح الأخضرفي فرض أسلوبه على منافسه وحاول استغلال تباعد المسافات بين لاعبيه، وسبب عيسى عبيد وسياو وهنريكي إزعاجا شديدا لدفاع الجزيرة البطئ خصوصا جمعة عبد الله وسالم مسعود. شعر لاعبو الجزيرة بالحرج الشديد وحاول الفريق العودة للمباراة وتهيأت فرصة لعلي مبخوت من العرضية التي أرسلها عبد الله موسى لكنه سدد الكرة بعيدا عن المرمى في الدقيقة 18. بمرور الوقت زادت سيطرة لاعبي الشباب على مجريات اللعب وسنحت فرصة محققة لعيسى عبيد في الدقيقة 31 عندما استغل خطأ فادحا من جمعة عبد الله وسدد الكرة في جسد علي خصيف وعادت له مرة أخرى لكنه سددها بعيدا عن الشباك. فشل الجزيرة في تشكيل عبء هجومي على دفاع الجوارح ولجأ لاعبوه للأداء الفردي غير المجدي وأضاع فرناندينهو السيء فرصتين متتاليتين في الدقيقتين 41 و42 ورد عليه البديل إدغار دي سيلفا الذي نزل بديلا لعيسى عبيد المصاب بفرصة محققة في الدقيقة 44، ونجح الشباب في تهدئة اللعب لينهي الشوط الأول متقدما بهدف هنريكي. مع بداية الشوط الثاني انحصر اللعب في وسط الملعب مع محاولات هجومية غير مكتملة للجزيرة لإدراك التعادل في الوقت الذي اعتمد فيه الشباب على الهجمات المرتدة ومن إحداها أضاع سياو فرصة تعزيز تقدم فريقه عندما انفرد بالمرمى لكنه تعجل وسدد أرضية أمسكها خصيف بثبات في الدقيقة 60، وحاول الجزيرة تكثيف هجماته من الجهة اليسرى التي شغلها فرناندينهو ودلغادو وحاول الأول الإفلات من الرقابة لكن عدم تعاونه الكافي مع زملائه أهدر جهوده. تراجع الشباب نسبيا للدفاع ما أعطى الجزيرة الفرصة لامتلاك الوسط ومن إحدى الهجمات احتسب الحكم محمد عبد الكريم ضربة حرة مباشرة من الجهة اليسرى لمنطقة الجزاء لعبها سبيت خاطر عرضية على رأس المدافع المتقدم على العامري الذي سددها سهلة برأسه داخل الشباك مسجلا هدف التعادل للجزيرة في الدقيقة 66. حاول الجزيرة التقدم بهدف ثان وشن هجمات عدة مع تراجع للأخضر وسنحت فرصة لدياكيه من تمريرة البديل عبد الله قاسم وسدد دياكيه قوية أنقذها سالم عبد الله للكورنر في الدقيقة 75. مع اقتراب المباراة من نهايتها ساد التوتر أجواء اللقاء وطرد الحكم المدير الفني للجزيرة باولو بوناميغو إلى المدرجات لاعتراضه على عدم إخراج لاعبي الشباب للكرة بعد سقوط عبد الله موسى على الأرض في الدقيقة 80. دفع بوناميغو بسلطان برغش لتنشيط الوسط ثم دفع قبل النهاية بثلاث دقائق بأحمد جمعة لعل وعسى وبالفعل منحه جمعة قبلة الحياة ومن أول لمسة له للكرة خطف الهدف الثاني بعد انفراده بالمرمى من تمريرة فرناندينهو في الدقيقة 88 مسجلا أغلى أهداف الجزيرة هذا الموسم لينتزع العنكبوت ثلاث نقاط من فم الأسد.