قال النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود قبيل مغادرته على رأس وفد أمني رفيع المستوى إلى مملكة البحرين الشقيقة للمشاركة في الاجتماع التشاوري الرابع عشر لأصحاب السمو والمعالي وزراء داخلية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، قال: أتطلع في مستهل هذه الزيارة إلى لقاء إخواني أصحاب السمو والمعالي وزراء داخلية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.. ويطيب لي أن أعرب عن سعادتي بهذا اللقاء مشيرا الى أهميته بالنظر إلى توقيته وإلى الأوضاع والمستجدات الأمنية على الساحة الإقليمية والعربية، وأعرب عن أملي في أن يتمكن إخواني أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية من التوصل إلى توصيات وقرارات ترقى إلى مستوى المخاطر الماثلة والتحديات التي تواجهها المنطقة، وليس هناك أدنى شك في أن تحقيق الاستقرار والأمن هو ركيزة أساسية وشرط جوهري لدعم مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في دولنا الشقيقة، فلا يمكن أن تتحقق تنمية في غياب الأمن.. كما أنه من المستحيل إحراز أي تقدم بمعزل عن الاستقرار. واضاف: إن هذا اللقاء يأتي في إطار التنسيق والتعاون بين الدول الخليجية الشقيقة بشأن تعزيز الروابط بيننا حول سبل مكافحة الإرهاب ووسائل مواجهة الجريمة المنظمة والمخدرات وتعزيز التعاون الخليجي في مجالات المرور والدفاع المدني. واكد أن المتغيرات الهائلة في كافة المجالات التي شملت العالم بأسره والتي تواكب التقدم العلمي المذهل الذي تتسارع خطاه لها بالطبع بعض النتائج السلبية التي يتعين معها مضاعفة التنسيق والتعاون الأمني لمجابهتها والحد من تأثيراتها. وكان النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود غادر البلاد امس، على رأس وفد أمني رفيع المستوى، وذلك للمشاركة في اللقاء التشاوري لوزراء داخلية مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمقرر عقده في المنامة عاصمة مملكة البحرين الشقيقة. وقد كان في وداع الحمود على أرض المطار وكيل وزارة الداخلية بالإنابة الفريق سليمان فهد الفهد، ووكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون أمن المنافذ اللواء أنور الياسين، ووكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الجنسية والجوازات اللواء الشيخ فيصل النواف، والشيخ خليفة بن حمد آل خليفة سفير مملكة البحرين لدى الكويت، ومدير عام الإدارة العامة لأمن المطار العميد خالد الصقعبي، ومدير إدارة العلاقات العامة والتوجيه المعنوي ومدير ادارة الإعلام الأمني بالإنابة العقيد عماد بدر الملا، وعدد من القيادات الأمنية. ولدى وصوله المنامة، قال الحمود ل «كونا»: اننا لا بد ان نكون على أهبة الاستعداد لمواجهة متطلبات هذه المرحلة لتجنب مخاطرها الماثلة وتحقيق اهدافنا المنشودة. واضاف انه لا يمكن تحقيق ذلك الا بدعم التماسك والترابط من خلال تفعيل التعاون الامني بين الدول الاعضاء في دول مجلس التعاون، موضحا ان «الوقت الحالي يستلزم التعاضد والحكمة ونحن واعون لذلك تماما». واوضح ان الغاية المنشودة هي أمن المنطقة وأمان شعوبها وتقدمها ما يتطلب عملا دؤوبا وعطاء مخلصا في الحاضر والمستقبل من خلال التخطيط العلمي، معتبرا ذلك الضمانة لاستمرارية العيش الآمن لشعوب دول مجلس التعاون. وقال انه يحمل تحيات صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد الى اخيه العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، معربا في الوقت نفسه عن سعادته للالتقاء مع وزراء الداخلية على ارض البحرين التي دائما تحتضن الاجتماعات المؤثرة لدول مجلس التعاون. هذا وكان في استقبال الحمود لدى وصوله وزير الداخلية البحريني الفريق ركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة ومسؤولو الوزارة والسفير الكويتي لدى مملكة البحرين الشيخ عزام الصباح وعدد من أركان السفارة.