حلب, سوريا- (يو بي أي) -- قال مصدر مطلع ليونايتد برس إنترناشونل إن مطراني حلب للروم الأرثوذكس والسريان الأرثوذكس، بولس يازجي ويوحنا إبراهيم، نقلا صباح اليوم الأربعاء إلى مكان آمن في ريف حلب. وأضاف المصدر إن المطرانين نقلا اليوم من مكان احتجازهما الأول ، بعد أن اختطفهما مسلحون ، إلى مكان آمن في ريف حلب، من دون الإفصاح عن التفاصيل. واعتبر أن نقل المطرانين خطوة متقدمة للإفراج عنهما لاحقاً. وكانت مجموعة مسلحة تابعة لكتيبة "نور الدين زنكي" اختطفت المطرانين أول من أمس وقتلت سائقهما واقتادتهما إلى جهة مجهولة. وكان المطرانان إبراهيم ويازجي في طريقهما للمفاوضة على الإفراج عن كاهنين مخطوفين من حلب حين اعترضت سيارتهما مجموعة مسلحة في بلدة المنصورة بريف حلب الغربي في الطريق الموصل إلى أنطاكيا، التي تخضع للمسلحين من كتيبة نور الدين زنكي، وتم قتل سائق المطران إبراهيم، الشمّاس فتح الله روبين كبود ورمي مرافق المطران يازجي في الطريق واقتادتهما إلى جهة مجهولة. وقد ولدّ حادث الاختطاف شعوراً عاماً بالاستياء كون المطرانين لم يتركا حلب ويعملان على تخليص المخطوفين وتقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين من دون تمييز. وقال مصدر مختص بالجماعات المسلحة إن كتيبة نور الدين زنكي تضم جنسيات أجنبية منها "الشيشان " وتعمل في ريف حلب الغربي وعلى الطريق الموصل إلى معبر باب الهوا بين سوريا وتركيا والذي يسيطر عليه الجيش الحر. يشار إلى أن هذا الاختطاف يعد سابقة خلال الأزمة السورية التي تجاوزت السنتين. كما يشار إلى أن المطران بولس يازجي هو شقيق بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي. وقد استنكر قداسة البابا فرنسيس حادث الاختطاف كما أرسل بطريرك روسيا كيريل الأول رسالة تضامن إلى بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر. كما استنكرت ذلك عدة دول وشخصيات ، وجرت اتصالات بعيدة عن الأضواء لتلافي تداعيات الحادث في ظل تداعيات الأزمة السورية.