دعا الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر إلى تشكيل لجنة برلمانية وأخرى حكومية لمتابعة تداعيات الاشتباكات الدامية التي اندلعت أمس الأول بين قوات الامن العراقية ومتظاهرين آخرين في قضاء الحويجة شمال بغداد وقتل فيها 27 شخصا وأصيب 70 بجروح. يأتي ذلك، فيما أطلق المتظاهرون المناهضون للحكومة العراقية سراح جنديين من الجيش بعد احتجازهما قرب مدينة الرمادي غرب بغداد، حسبما أفاد أحد منظمي التظاهرات. وقال الصدر في بيان صحفي: «كلما قلنا إن باب العنف في العراق قد أغلق أو سيغلق قريبا تطل علينا بعض القوى الظلامية لتعيد على العراق والعراقيين صفحة الدماء والعنف وهذا ما تعود عليه العراق من شماله إلى جنوبه، إلا أن المستغرب أن الحكومة العراقية قد فتحت في يومنا هذا بابًا جديدًا للعنف اللامشروع والمفرط، مما سيؤدي إلى عواقب غير مستحسنة على الإطلاق». وأضاف: ندعو إلى تشكيل لجنة برلمانية للذهاب إلى مكان الحدث وتشكيل لجنة حكومية أو أمنية مستقلة؛ للوقوف على الحقائق واستدعاء الأطراف المعنية إلى البرلمان للتحقيق بهذا الموضوع والعمل على الحيلولة دون نسيان باقي الموضوعات المهمة في البرلمان على الرغم من أهمية أحداث الحويجة». وطالب ممثل الأممالمتحدة بأخذ موقف واضح وجلي دون التملق إلى طرف ووضع سقف زمني برلماني لإنهاء ذلك بعد الوقف الفوري لإطلاق النار في منطقة الحويجة الجريحة». على الصعيد ذاته، أطلق متظاهرون مناهضون للحكومة العراقية سراح جنديين من الجيش بعد احتجازهما قرب مدينة الرمادي غرب بغداد، حسبما أفاد الثلاثاء أحد منظمي التظاهرات. وكان الجنديان احتجزا من قبل المتظاهرين بعد ظهر أمس الأول الثلاثاء، إثر الاشتباكات الدامية التي جرت بين قوات الأمن العراقية ومتظاهرين آخرين في قضاء الحويجة.