تاريخ النشر: 2013-04-25 (All day) الأهلي الذي غاب محلياً هو ذاته الفريق الذي لايزال يعزف على إيقاع الإبداع، ففي الآسيوية هناك من المشاهد الجميلة ما يؤكد روعة هذا السفير الأنيق. فاز على سباهان.. انتصر على الغرافة.. تجاوز نصر الإمارات وفي نهاية مطاف الجولة ها هو يعلن قدومه وبقوة في قائمة من تراهن عليهم آسيا كأقوياء بارعين تحيطهم كل الأضواء. في الاستحقاق الآسيوي السابق فرض الأهلي حضوره إلى أن وصل للنهائي أما في هذه المرحلة فالحصيلة المبدئية تأتي لتقول تابعوه.. ترقبوه.. فلا يزال للإبداع معه بقية. المختلف الذي أراه اليوم في توليفة الأخضر هو ذاك المعني بالروح الحماسية التي تجلت وبرزت فكان لها أكبر الأثر والتأثير في نتائج الفريق الآسيوية ومستوياته وإذا ما حافظ تيسير الجاسم ورفاقه على منوال ما ظهروا به في مسيرة البداية فالذي قد نجزم عليه لا يخرج عن تلك النهاية التي ربما فسحت المجال لسفير الوطن ليقول كلمته ويخطف اللقب ويدون اسمه في قائمة (العالمية). اللاعب هو الركيزة الثابتة في أي نتاج.. إذا تفانى في تأدية الأدوار المناطة به في الميدان وأقرنها بالروح والثقة والحماس والإصرار على تحدي الصعاب التي قد تعتري مسيرته فهو بذلك سينجح وسختصر كل المسافات ويصل إلى مبتغى الغاية المنشودة وهذا بالتأكيد أصبح من عنوان اللاعب الأهلاوي على الأقل في اللقاءات التي خاضها أمام سباهان والغرافة والنصر الإماراتي. المهم هنا أن يكمل اللاعب الأهلاوي هذه المنهجية ومتى ما تمكن من تنفيذ ما قدمه في الجولات السابقة فمن الممكن أن يصنع من المجد ما يكفي لإنصافه والإشادة به من بوابة التاريخ تلك البوابة التي دائما ما تحتفي بالمبدعين والأبطال المتوجيهن بالألقاب والمنجزات. فاز الهلال وأي فوز يتحقق لهذا الزعيم يجعل (المتعصبين) في هدوء.. لا صخب.. لا شماته.. لا ضجيج. على مدى عقود مضت من عمره عودنا الهلال على أن يقول كلمته في المواقف الصعبه ولعل انتصاره الثمين على عين الإمارات وزعيمها يعد هو الشاهد والدليل والبرهان على هكذا حقيقة. لن أكمل نص العبارة السابقة بالمزيد حتى لا أثير ثائرة من يعشقون لعبة التعصب المقيت فهنا فقط أكتفي بالقول.. مبروك للأهلي، مبروك للهلال والأمل في أن يحقق لنا القادم من أيام هذا الاستحقاق القاري الكبير غاية طال انتظارها وحان الوقت لبلوغ مرادها. ختاماً هي مرحلة وتجاوزناها المهم الأهم أن تكتمل هذه المرحلة بنهاية موفقة يكون فيها حضور الفرق السعودية هو الطاغي على الحدث والمناسبة وكل هذا يتحقق بعزيمة الرجال.. وسلامتكم.