تاريخ النشر: 2013-04-05 (All day) الفنان.. الشاعر.. الأكاديمي.. الأديب، جلهم لابعض منهم يختلفون في المهنة لكنهم يجتمعون بقلب رجل واحد يعشق الأهلي حد الثمالة. هكذا عرفت الأهلي، وهكذا عرفت علاقته التاريخية مع (النخبويين)، ولولا جماله ورقيه وبطولاته ولونه لما أضحى اليوم بمثابة (الإدمان) في عقول وقلوب هؤلاء الاستثنائيين الذين أبدعوا في مجالاتهم مثلما أبدعوا في اختيار من يستحقهم ويستحقونه. الأهلي يتجدد.. يتطور.. بل إنه في إطار التقييم الصحيح لايزال يعانق فضاءات الإبداع، وأعني بالإبداع هنا كرته التي حتى وهي تغيب عن تحقيق الدوري إلا أنها تأتي لتقدم وجهها الراقي الجميل لآسيا ولبطولتها التي يبدو أنها هذه المرة أوشكت على أن تعشقه كعشق تلك النخبة التي تحيطه. في إيران حضر الأهلي.. حضر بلونه.. بروحه.. بتاريخه.. بنجومه وعندما يحضر بكل هذه المقومات فمن الطبيعي أن تأتي النتيجة موازية لتلك التي هزم بها الخصم الإيراني وعاد بها إلى مدينته الساحرة جدة ليقدمها عربون مصالحة لجماهيره. أمام سبهان الإيراني كان الأهلي سفيرا فوق العادة لم تهزه المدرجات من الآلاف التي تقطنها ولم تؤثر فيه أرضية الميدان التي (أغرقوها) بالمياه، بل على النقيض كان بطلا مغوارا أبدع وأمتع، اهتزت شباكه بهدف لكنه بعد هذا الهدف سرعان ما انتفض لينهي اللقاء برباعية كادت أن تصل رقم (الدرزن) لولا التسرع. الكل في تلك المواجهة اضطلع بدوره كاملا، فالتجانس حضر والروح حضرت وبالتالي هاهي الحصيلة تأتي لتضع الأهلي في قمة المجموعة وبالدرجة الكاملة. مبروك هذا الأداء، ومبروك هذه المحصلة، ومبروك قبل هذا وذاك لقائمة الفريق التي أعلنت نجومية برونو سيزار وقتالية وليد باخشوين وعودة عماد الحوسني لمزاولة مهنته المفضلة في هز شباك الخصوم مع فيكتور. أقول مبروك مع التأكيد بأن المهمة لاتزال في بدايتها، والأهلي بين البداية والنهاية يبقى من الفرق التي تحمل الكثير من الأوراق الرابحة، ففي قائمة أليكس أسماء رائعة تملك وتمتلك من المقومات الفنية والمهارية ما قد يؤهلها لتحقيق اللقب الآسيوي لامجرد المنافسة عليه، المهم أولا أن يثق اللاعبون بذلك، والأهم أن يقف الأهلاويون جميعا مع فريقهم حتى يكلل جهوده في الآسيوية بالنجاح التام. المحارب.. هذا اللقب يستحقه وليد باخشوين بكل استحقاق، ولعل ما قدمه في أصفهان الإيرانية وأمام فريقها المفضل سبهان هو الدليل على ذلك. برافو وليد هكذا نريدك وهكذا نتطلع إليك فأنت موهبة فذه تسير في مسار الكبار. برونو سيزار كان علامة فارقة.. قدم معزوفة كروية.. صنع وسجل وألغى بمستواه في هذه المواجهة كل التأويلات التي حاول المتصيدون التمسك بها (للتخريب). قلتها سابقا وسأقولها اليوم وغدا ولاحقا لاخوف على الأهلي في حضرة رمزه الكبير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز، هذا العملاق الذي يقف دوما خلف كل نجاح، يقف بماله، بدعمه، بخبرته، بفكره كما يقف بأبويته الحانية تجاه كل نجم في الفريق، فشكرا للأهلي الذي أسعد الوطن، وشكرا لخالد الذي قدم للوطن مثل هذا الفريق الرائع.. وسلامتكم.