اعتبر الدكتور مصطفى حجازى المفكر الاستراتيجى تلويح الاحتلال الإسرائيلى بتوجيه ضربة عسكرية برية مكبرة على قطاع غزه يدخل فى طور إستخدام أوراق طويلة المدى فى السياسة وقد استخدمتها من قبل لكن من الممكن أن تنفذها لكنها ستكون صعبة العواقب على الطرفين وأكد حجازى فى تصريح خاص ل"البديل"، أن مصر هى الخطر الحقيقى على إسرائيل وأن دول الخليج العربى لا تمثل أى خطر استراتيجى عليها، مشيرا إلى أن الخطوات التى استخدمتها الإدارة المصرية فى بداية الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزه وتتمثل فى سحب السفير المصرى من تل ابيب وطرد نظيره من القاهرة والدعوه إلى اجتماع عاجل فى مجلس الأمن الدولى والجامعة العربية تم استخدامها من قبل فى النظام السابق لكن النظام الحالى قام بحرق بعض الخطوات التى من الممكن أن يحتاج اليها بعد توجيه الضربة البرية للقطاع. وتوقع حجازى أن تكون الاوراق التى من الممكن ان تسخدمها مصر للضط على إسرائيل لها علاقه باتفاقية كامب ديفيد والملاحق الأمنية والذى هو من شأنه أن يضع إسرائيل تحت ضغوط شديد مشيرا الى امكانية الضغط فى الجانب الاقتصاي، وهو عدم تصدير الغاز لإسرائيل لكنها تبقى ورقه ضعيفه لأن إسرائيل استطاعت خلال الفترةالماضية على إيجاد بديل لمصر فى سد احتياجاتها من الغاز. ونفى حجازى أن يتم الغاء معاهدة كامب ديفيد لانها لم تكن مع إسرائيل، ولكن تم ابرامها مع السياسة الخارجية للولايات المتحدةالأمريكية ولكن من الممكن التعديل فيها فى حال طلب مصر بذلك والموافقة عليه من الجانب الإسرائيلى وهو شىء ضرورى ومتاح لاثبات بأن مصر جادة فى وجودها فى سيناء وتكون فرصةلتعديل الملحق الأمنى للمعاهدةبحيث يسمح للجيش بتواجد أكبر فى الاعداد والاسلحة ،هذا التغيير لا يعنى الحرب على إسرائيل ولكننه يعتبر ضغط شديد علييها لأن فكرة وجود قوى على حدودها يساوى حالة من حالات الطوارى لإسرائيل.