فنومبينه (وكالات) - حث الرئيس الأميركي باراك أوباما، زعماء آسيا على كبح التوترات في بحر الصينالجنوبي وفي أي منطقة أخرى محل نزاع، لكنه لم يصل إلى حد منح تأييد قوي لدول حليفة مثل اليابانوالفلبينوفيتنام في نزاعاتها مع الصين. وقال بن رودز نائب مستشار الأمن القومي الأميركي بعد اجتماع قمة دول شرق آسيا "آسيان" في العاصمة الكمبودية فنومبينه إن "رسالة الرئيس أوباما هي خفض التوترات المحيطة بتلك النزاعات". وأضاف بن أنه "لا يوجد مبرر للمخاطرة بأي تصعيد محتمل، خاصة عندما تكون أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم، الصينواليابان، مرتبطتين بجانب من تلك النزاعات". وجاء ذلك في نهاية جولة لأوباما مدتها 3 أيام شملت تايلاند حليفة الولاياتالمتحدة القديمة وميانمار صديقتها الجديدة وكمبوديا حليفة الصين. وتجيء الجولة على خلفية توترات سياسية بين دول جنوب شرق آسيا بسبب السيادة على جزر في بحصر الصين الشرقي وبحر الصينالجنوبي، وتعكس توسع المصالح الأميركية العسكرية والاقتصادية في آسيا. وتبرز تصريحات أوباما ما يواجهه من تحديات فيما يتعلق بإدارة العلاقات الأميركية الصينية التي أصبحت محفوفة بمزيد من المخاطر في مجموعة قضايا مثل التجارة والتجسس التجاري والنزاعات الإقليمية بين بكين وحلفاء واشنطن في المنطقة. كان أوباما قال في وقت سابق أمس خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الصيني جياباو إن واشنطن ومنافسها الاقتصادي الرئيسي "يجب أن يعملا سويا على وضع قواعد واضحة" على طريق التجارة والاستثمار. وقال أوباما لجياوباو في الاجتماع الثنائي "إنني ملتزم بالعمل مع الصين وملتزم بالعمل مع آسيا". ودخل نزاع إقليمي عمره 10 سنوات في بحر الصينالجنوبي مرحلة جديدة أكثر صعوبة بعدما بدأت الدول المتنازعة عمليات بحث في المياه الأكثر عمقا عن موارد للطاقة، وسط تعزيز للقوات البحرية والتحالفات العسكرية مع دول أخرى، خاصة الولاياتالمتحدة. وتطالب بكين بالسيادة على بحر الصينالجنوبي ما يضعها في مواجهة مباشرة مع فيتناموالفلبين في واحدة من أكثر المشاكل الأمنية إثارة للشقاق والفرقة في آسيا. كما تطالب بروناي وتايوان وماليزيا أيضا بالسيادة على أجزاء من بحر الصينالجنوبي. وبينما قدمت الفلبين في قمة آسيان أمس الأول احتجاجا رسميا ضد كمبوديا التي تستضيف القمة اتهمت فيها الدولة المتحالفة مع الصين بخنق المناقشات بشأن بحر الصينالجنوبي، دافعت الصين عن موقفها الرافض لمناقشة قضية بحر الصينالجنوبي في أي منتدى متعدد الأطراف.