حسم البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة سباق رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، بعد حصوله على 33 صوتاً مقابل 6 أصوات ليوسف السركال رئيس اتحاد الكرة في الانتخابات التي جرت أمس، ووصف الجميع الخسارة بالكارثية، ليس لأنها ب 6 أصوات فقط، بما فيها صوت الإمارات، ما يعني حصول مرشحنا على 5 من أصل 46 صوتاً بالقارة الصفراء، ولكن لأن الفارق بدا شاسعاً بينه وبين الفائز سلمان بن إبراهيم في الوقت الذي كانت كل المؤشرات تقول بعكس ذلك، وأن الخسارة ولو حدثت فستكون بفارق صوت أو صوتين على الأكثر، فيما ونال المرشح التايلاندي واراوي ماكودي 7 أصوات. وقبل الخوض في أبرز الأسباب التي أدت للخسارة والتي جاءت أشبه بالمفارقة غير المتوقعة، خاصة بالنسبة لفريق عمل السركال، والوفد الإعلامي المرافق، والتي حصرناها في 5 أسباب رئيسية، ويجب أولاً إلقاء الضوء على كواليس الساعات الأخيرة التي سبقت العملية الانتخابية، والتي شهدت العديد من الضربات التي حسمت السباق المحموم على كرسي رئاسة الاتحاد الآسيوي لمصلحة بن إبراهيم. زار 13 رئيس اتحاد كرة من جنوب ووسط وغرب آسيا السركال في مقر إقامته ليلة الانتخابات، ودار بينهم حديث ودي ووعوداً بالتصويت لمصلحته، غير أن الصورة اختلفت تماماً في صباح اليوم نفسه، وأيدوا المنافس لأسباب غير معلومة، وفي المقابل كان الغموض الأكبر يتعلق بموقف اتحادات غرب آسيا والتي كان يضمنها المرشح الإماراتي، وهو ما أكد عليه في غير تصريح، إلا أن تحركات مكثفة قام بها المعسكر البحريني الكويتي بدول غرب القارة لإقناع ممثلوها بالتصويت لسلمان. وفيما يتعلق بالاتحادات الخمسة التي منحتنا صوتها فقد دار لغط كبير في عددها صباح أمس، غير أن المؤشرات كلها تؤكد أن تلك الاتحادات التي ثبتت على وعدها، وتمسكت بموقفها الداعم لمرشح الإمارات، هي أيران وأوزبكستان، واليمن ولبنان وقطر، والأخيرة كان بإمكانها عقد صفقة مع سلمان قبل الانتخابات بساعات، ينسحب الأول بمقتضاها من انتخابات «تنفيذي الفيفا»، ويفوز مرشحها حسن الذوادي مقابل صوتها، ولكنها لم تفعل، بينما لم تف السعودية وفلسطين والعراق وعُمان وسوريا بوعدها «الشفهي» للسركال. أما عن الأسباب التي وقفت كمؤثر قوي في خسارة السركال، كان أولها التحرك المتأخر لحملته الانتخابية، ورغم إصراره على الترشح منذ فترة ليست بالقليلة، إلا أنه تحرك في زياراته للاتحادات القارية بشكل متأخر من جانب، حيث اكتفى السركال بالإعلام المحلي الناطق والمكتوب بالعربية، كما اهتم الإعلام الإنجليزي المحلي أيضاً بالحملة في وقت متأخر وتحديداً مع إطلاق البرنامج الانتخابي لمرشحنا. تغيير موقف الفيفا ... المزيد