شهدت مدينة بانياس التي ظلت بمعزل عن الصراع الدائر في سورية، اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومسلحي المعارضة، أدت إلى مقتل عدد من الأشخاص الخميس. فقد قال المرصد السوري لحقوق الانسان إن المعارك في بانياس قرب ميناء طرطوس هي الأولى منذ اندلاع الصراع قبل عامين. وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال مع "راديو سوا" بأن الاشتباكات أسفرت عن مقتل عدد من الجنود النظاميين وإصابة آخرين بجروح. وأكد عبد الرحمن وقوع انفجارات في الأحياء الجنوبية لمدينة بانياس. وذكر أن القوات النظامية ومسلحين موالين لها يحاصرون قرية البيضا عند المدخل الجنوبي لمدينة بانياس. وقالت لجان التنسيق المحلية المعارضة من جانبها، إن البيضا في ريف بانياس تعرضت لقصف عنيف من قبل القوات النظامية. واتهمت لجان التنسيق قوات الحكومة باستخدام زوارق حربية في قصف البيضا والمناطق المحيطة بها. ضبط مستودعات للأسلحة في المقابل، أفادت وكالة الأنباء السورية (سانا)، بأن قوات الجيش "ضبطت مستودعين للأسلحة والذخيرة بداخلهما أسلحة حربية متنوعة في عملية نفذتها الخميس" ضد "أوكار للإرهابيين" في قرية البيضا التابعة لمدينة بانياس في طرطوس. ونقلت وكالة الأنباء عن مصدر مسؤول لم تذكر اسمه "أن الأسلحة المضبوطة من المستودعين شملت أسلحة رشاشة وبنادق حربية آلية وحشوات قاذفات آر بي جي وعددا من العبوات الناسفة، إضافة إلى أجهزة اتصال متطورة وذخائر متنوعة". وأضاف المصدر أن وحدات الجيش "قضت على أعداد من الإرهابيين في قريتي المرقب والبيضا وحي رأس النبع بمدينة بانياس". إصابات في تركيا في الشأن الميداني أيضا، أصيب سبعة أتراك بينهم ثلاثة من عناصر شرطة وعسكريان بجروح الخميس في مركز قرب الحدود مع سورية. وقال رئيس بلدية أكشاكالي في محافظة شانليورفا جنوب شرق تركيا عبد الحكيم أيهان، أن مصادر مجهولة فتحت النار من منطقة تل أبيض على الجانب السوري للحدود الذي يقع تحت سيطرة قوات المعارضة منذ أشهر، مشيرا إلى أن أحد عناصر الشرطة في حالة خطر. وكانت مدينة أكشاكالي الواقعة على الحدود التركية مع سورية، قد شهدت سقوط قذيفة سورية في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، مما أسفر عن مقتل خمسة مدنيين أتراك، وأعقبه رد مدفعي تركي على مواقع تابعة للجيش السوري النظامي قرب الحدود.