بغداد - وكالات - عقد مجلس الوزراء العراقي، جلسة اعتيادية برئاسة نوري المالكي، وحضورالوزراء الأكراد، الذين أنهوا مقاطعتهم جلسات المجلس منذ نحو شهرين. وقرّر رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني، عودة وزراء ونواب التحالف الكردستاني الى اجتماعات مجلسي النواب والوزراء، بعد تفاهمات أجريت بين بغداد وأربيل بشأن القضايا الخلافية. يشار الى أن الأكراد ممثلين بمجلس الوزراء بنائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية روز نوري شاويس، والخارجية هوشيار زيباري، والتجارة خيرالله بابكر، والصحة مجيد محمد أمين، ووزارة الهجرة والمهجرين ديندار دوسكي. في السياق، رحبت الولاياتالمتحدة بقرار التحالف الكردستاني بالعودة الى حضور اجتماعات مجلسي الوزراء والبرلمان، بعد مقاطعة استغرقت اسابيع، حسب بيان للسفارة الاميركية في بغداد. إقليم الغرب وبشأن الأزمة السياسية العراقية، أكد وزير المالية العراقي المستقيل رافع العيساوي أن «أخطاء نوري المالكي الكبيرة ستدفع الجميع الى قبول تشكيل اقليم في المنطقة الغربية» من العراق. وقال العيساوي، في مقابلة مع صحيفة «المدى»، ان موضوع تشكيل اقاليم سنية في المستقبل «لايزال محل انقسام في نينوى والأنبار»، وأضاف «أنا شخصيا لن أقبل أن أكون شريكا في فريق دماء، ومن أجل ذلك سنمنع أن يتكرر نموذج المالكي»، الذي وصفه بانه «يدفع الأمور نحو الاحتراب». وتابع: «أصابت اجتماعات أربيل والنجف المالكي بالجنون الشديد، ومساعينا يمكن ان تنقذ البلاد عبر اختيار مرشح شيعي معتدل يصحح المسار». مذكرات توقيف في سياق منفصل، أبلغت قوات عمليات الأنبار، عشائر المحافظة، بصدور مذكرات توقيف بحق عدد من رموز التظاهرات، نقلا عن قناة «العربية». وشملت مذكرات التوقيف، كلا من سعيد اللافي، الناطق الرسمي باسم المتظاهرين، ومحمد أبو ريشة، أحد منظمي التظاهرات، وقصي الزين، الناطق الإعلامي. كما خصصت قوات عمليات الأنبار مكافأة مالية لمن يدلي بمعلومات تقود الى اعتقالهم. من جانبه، اعتبر رئيس مجلس صحوات العراق، أحمد أبو ريشة، أن مذكرات التوقيف التي تصدرها الحكومة بحق المتظاهرين في محافظة الأنبار غير مقبولة. وأكد أبو ريشة أن مطلقي النار على الجنود الخمسة، الذين قتلوا الأسبوع الماضي في الأنبار، محتجزون ويخضعون للتحقيق، ودعا الحكومة إلى التصرف بعقلانية. أعمال عنف ميدانياً، قال مصدر أمني محلي إن مسلحين اقتحموا منزل المرشح عن قائمة «متحدون» في محافظة نينوى، ابراهيم احمد الصفير، في حي المثنى شرق الموصل، وأطلقوا النار عليه، مما أسفر عن مقتله، بينما لاذ المهاجمون بالفرار. وأفادت مصادر أمن أن المقدم هاتف الجميلي، أحد أبرز قادة الصحوة في منطقة الكرمة شرقي الفلوجة، قتل بتفجير عبوة لاصقة ثبتت أسفل سيارته. هذا ونجا مدير شرطة محافظة كركوك اللواء جمال طاهر بكر من محاولة اغتيال بانفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبه شمالي المحافظة، فيما اصيب أربعة من عناصر حمايته. إلى ذلك، ذكر مصدر أمني في كربلاء، أن شرطياً من مديرية مكافحة المتفجرات في مدينة كربلاء قتل، وأصيب 3 آخرون بجروح بانفجار قنبلة أثناء محاولتهم تفكيكها. وفي هجوم آخر، فتح مسلحون النار على نقطة تفتيش تابعة للشرطة في منطقة المشاهدة شمال العاصمة، مما أسفر عن إصابة شرطيين اثنين وأحد عناصر الصحوة بجروح بليغة. الشهر الأكثر دموية من جانبها، أعلنت بعثة الاممالمتحدة في بغداد في بيان، ان شهر أبريل كان الاكثر دموية في العراق منذ يونيو 2008، حيث قتل الشهر الماضي 712 شخصا، واصيب 1633 بجروح. وأوضح البيان ان 434 مدنيا قتلوا، واصيب 1148 بجروح، بينما قتل 161 من رجال الشرطة واصيب 290 بجروح، وقتل 117 من منتسبي قوات الامن العراقية، واصيب 195 بجروح.