كوالالمبور - ا ف ب - فتحت كرة القدم الاسيوية صفحة جديدة بانتخاب الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة رئيسا للاتحاد القاري بفارق كبير جدا من الاصوات، ما قد يضع حدا لاعوام من التجاذبات والانقسامات. ونال سلمان بن ابراهيم 33 صوتا من اصل 46 في الجمعة العمومية غير العادية في كوالالمبور ليصيح الرئيس العربي الثاني للاتحاد الاسيوي بعد القطري محمد بن همام، والرئيس الحادي عشر منذ تأسيس الاتحاد عام 1954. وشهدت الاعوام الماضية انقساما حادا تجلى في اوضح صورة في 2009 حين تنافس بن همام حين كان رئيسا للاتحاد الاسيوي مع الشيخ سلمان على عضوية المكتب التنفيذي للفيفا حين فاز الاول بصعوبة بالغة بفارق صوتين فقط (23-21) مع ورقتين بيضاوين. مشهد آخر لم يقل سخونة في انتخابات مطلع عام 2011 حين فاز الامير علي بن الحسين بمنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي عن قارة اسيا على تشونغ الكوري الجنوبي المدعوم من بن همام. وتعرضت كرة القدم الاسيوية الى ضربة كبيرة بعد ايقاف بن همام من قبل الفيفا لاتهامه بشراء اصوات لاتحادات في منطقة الكونكاكاف اثناء انتخابات رئاسة الاتحاد الاسيوي ضد السويسري جوزيف بلاتر. وقال الشيخ سلمان اليوم في مؤتمر صحافي «نعرف جميعا ما واجه الاتحاد الاسيوي من معضلات في العامين الماضيين، وعلينا ان نعالج هذه المشكلات، واعتقد انه بعد النتيجة سننتقل الى اسيا متحدة ويجب ان نتطلع الى المستقبل والا نكتفي بالحديث عن الماضي». وتابع «النتيجة (33 صوتا) تثبت ان اسيا تريد التغيير وشعارنا هو شعار نحو التغيير الذي بدأنا به عام 2009، فعندما اخترنا هذا الشعار كنا نعرف ما تعاني منه القارة الاسيوية، و نعتقد ان الجميع متفق على توحيد اسيا، وهذا ما يهمنا». وتطرق الى علاقته مع منافسه الاماراتي يوسف السركال الذي نال 6 أصوات قائلا «نحن اخوان ولا اعتقد بانه في يوم من الايام يدنا امتدت لاي شخص قبل الانتخابات او بعد الانتخابات، يبقى السركال نائبا لرئيس الاتحاد الاسيوي ويجب ان نعمل معا من اجل المستقبل، فنحن اصدقاء منذ فترة طويلة واليوم ننسى الماضي ونتطلع للمستقبل». وكان السركال اعلن ايضا انه طوى صفحة الانتخابات بقوله «اهنئ الشيخ سلمان، فالانتخابات لن تؤثر على علاقات الدول وعلى علاقات المسؤولين، لقد خضنا الانتخابات ونحن نعرف حق المعرفة اننا قد نفوز وقد نخسر، فالخسارة واردة، ومثلما كما سنفرح بالفوز فاننا نقبل الخسارة، انها مسيرة الحياة». واضاف «اكرر واقول، نقلب هذه الصفحة، كل الكلام الذي صدر لم يصدر من القلب بل من اللسان، انها تجاذبات انتخابات، فنبارك للشيخ سلمان ونتمنى له التوفيق، فالمنافسة كانت شريفة». وعن تأثير الخسارة على مستقبله الرياضي قال السركال «لا تأثير على مستقبلي الرياضي، فانا ما زلت رئيسا للاتحاد الاماراتي الذي له مكانته في اسيا، وما زلت نائبا للرئيس في الاتحاد الاسيوي، امامنا مشوار كبير ومسؤوليات وعمل للمصلحة العامة». واعتبر السركال انه كان يتوقع اكثر من 6 اصوات لكنه هنأ الشيخ سلمان بن ابراهيم بفوزه برئاسة الاتحاد الاسيوي واكد انه يقلب صفحة الانتخابات. وقال السركال «كنت اتوقع اكثر من هذا بكثير، 6 اصوات لا تمثل حتى عدد دول غرب اسيا، ولكن هذه ظروف الانتخابات، لقد اجتهدنا وحاولنا قصارى جهدنا ولم نوفق، هذه حال الدنيا، الانسان يحاول ويخوض المنافسة». وتابع «اهنئ الشيخ سلمان، فالانتخابات لن تؤثر على علاقات الدول وعلى علاقات المسؤولين، لقد خضنا الانتخابات ونحن نعرف حق المعرفة اننا قد نفوز وقد نخسر، فالخسارة واردة، ومثلما كما سنفرح بالفوز فاننا نقبل الخسارة، انها مسيرة الحياة». واوضح «دخلنا المنافسة ونحن نعرف بأن التقلبات في الانتخابات تكون بطيئة في بداية الامر وتتسارع مع اقتراب التصويت، والاكيد انه في ليلة الانتخابات تكون اسرع واسرع، ولا اعتقد بأن العملية لم تكن في حساباتنا وتقديراتنا، كنا نعلم الامور وهذا ما حصل». واضاف «اكرر واقول، نقلب هذه الصفحة، كل الكلام الذي صدر لم يصدر من القلب بل من اللسان، انها تجاذبات انتخابات، فنبارك للشخ سلمان ونتمنى له التوفيق، فالمنافسة كانت شريفة». وعن الشيخ احمد الفهد قال «انه رجل فاضل وكريم وتربطنا به علاقة جيدة، هذه منافسة، هو اختار الصف الاخر وهذا حق مشروع، نحن مسؤولون عن لاعبين وعن قطاع كبير من الشباب ويجب ان نكون قدوة لهم بأنه في المنافسة الشريفة لا يجب الغضب او الحقد». من جهته، قال رئيس الاتحاد السعودي احمد عيد «المملكة العربية السعودية جزء مهم من القارة الاسيوية، فانا اهنئ اخي وزميلي الشيخ سلمان على تفوقه». وتابع «ان السعودية ستقدم عناصر جديدة في المرحلة القادمة ليس على نطاق الاتحاد الاسيوي فقط بل على نطاق الاتحاد الدولي، وبدأنا تقديم هذه العناصر». وعن النتيجة بفوز الشيخ سلمان بهذا العدد من الاصوات قال «لم اكن اتوقع هذا الفارق الكبير، كنت اتوقع فارقا ولكن ليس بهذا الحجم. اعتقد ان الشيخ سلمان عمل على اختيار الوقت والبرنامج واقدم له التهنئة». واضاف «هذه الانتخابات كانت ايجابية، الحراك الرياضي كان قويا والحضور الخليجي والعربي والدولي كان على اعلى مستوى». وعما يمكن ان يحقق في 18 شهرا من ولايته قال الشيخ سلمان «في هذه الفترة القصيرة اتوقع بعض الاصلاحات والتغيير مع جميع اعضاء المكتب التنفيذي، الرئيس بالوكالة (الصيني جانغ جيلونغ) قام بعمل كبير في العامين الماضيين يجب ان نكمله، وهذا عملي حاليا». وتابع «سنعمل على مسألة التلاعب بالمباريات مع جميع الاتحادات الاسيوية والحكومات والفيفا، وعلى شفافية الادارة المالية للاتحاد الاسيوي وعائدات الاتحادات والحوار معها الى ما شابه». كما المح الى انه لن يستمر في رئاسة الاتحاد البحريني «الجمعية العمومية ستجتمع الشهر المقبل واتمنى التوفيق للشيخ علي بن خليفة (نائبه) في حال اختارته». طلال الفهد: آسيا اختارت الرجل المناسب في المكان المناسب كوالالمبور - ا ف ب - اوضح الشيخ طلال الفهد رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم ان اسيا بانتخاب الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة رئيسا اختارت الرجل المناسب في المكان المناسب. وقال الشيخ طلال في تصريح الى قناة دبي الرياضية «مبروك لاسيا انتخاب الشيخ سلمان، اسيا اختارت الرجل المناسب في المكان المناسب واتمنى له التوفيق في الخطوات المقبلة». وتابع «الشيخ سلمان بات الان رئيسا ل46 اتحادا وليس ل33 فقط، وعليه ان يعمل لكي تعود اسيا عائلة واحدة كما كانت سابقا، لانها لم تكن كذلك في الاعوام القليلة الماضية التي حصل فيها انقسام». وعن النتيجة قال «لم تكن مفاحئة بالنسبة لنا، كانت الدلائل لدينا تشير الى هذا الرقم، الخطط التي قدمها الشيخ سلمان كانت اكثر من رائعة وكان اكثر اقناعا للاتحادات الاسيوية»، لكنه اشار الى ان الرقمين اللذين حققهما المرشحان الاخران «كانت مفاجئة مقارنة مع الحملات الانتخابية والدعم الذي حصلا عليه». واضاف «نقول للشيخ سلمان الان مهمتك اصبحت اصعب من السابق، فاسيا تدعوك للعمل». وعما اذا كان سيقدم ترشيحه لانتخابات رئاسة الاتحاد الاسيوي عام 2015 اوضح طلال الفهد «يجب ان انتخب رئيسا للاتحاد الكويتي اولا، فالجمعية العمومية تجتمع بعد اشهر واذا دعمتني مرة اخرى حينها نفكر في انتخابات اسيا 2015».