قال الرئيس باراك أوباما، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المكسيكي أنريكيه بينا نييتو، إن الولاياتالمتحدة مستمرة في تقييم مدى ما ينبغي أن تقدمه من مساعدات لقوات المعارضة السورية وإنه يدرس كل الخيارات ردا على ما يبدو من استخدام أسلحة كيميائية في داخل سورية. وأضاف أوباما، في معرض تعلقيه على ما قاله وزير الدفاع تشاك هيغل حول إمكانية إعادة النظر في مسألة تسليح قوات المعارضة السورية، "ما أعلنه وزير الدفاع هو ما كنت أقوله دائما منذ نحو أشهر، ويعني أننا نواصل تقييم الوضع على الأرض، والعمل مع شركائنا الدوليين لإيجاد أفضل وسيلة من أجل الوصول إلى عملية الانتقال السياسي التي تقود إلى ترك الرئيس السوري بشار الأسد السلطة، فتستقر البلاد، وينتهي القتل ويُسمح للشعب السوري بتقرير مصيره بنفسه". وكرر أوباما القول إن الولاياتالمتحدة تدرس كل الخيارات في ظل المعلومات حول احتمال استخدام أسلحة كيميائية. وأضاف "بعدما رأينا أدلة على مزيد من سفك الدماء واحتمال استخدام أسلحة كيميائية داخل سورية فإن ما قلته، هو أننا سندرس كل الخيارات الممكنة". وأوضح أوباما أن العمل يتركز حول درس الخطوات التي تمكن الشعب السوري من تقرير مصيره بدلا من الانخراط في الحرب، قائلا "نحن نريد تقييم الوضع والتأكد من أن كل خطوة نتخذها تقرّب اليوم الذي سيرحل فيه الأسد، وهكذا يستطيع الشعب داخل سورية من تحديد مصيره بنفسه، بدلا من الانخراط في حرب طائفية، دموية وطويلة الأمد". مد المعارضة بالأسلحة ويدرس مساعدو الرئيس باراك أوباما خيار مد مقاتلي المعارضة بالأسلحة، كما قال وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل خلال مؤتمر صحافي مع نظيره البريطاني فيليب هاموند. وردا على سؤال عما إذا كانت واشنطن تعيد النظر في رفضها تسليح المعارضة السورية، قال هيغل "نعم"، إلا أنه أكد أنه لم يتخذ أي قرار في هذا الصدد. من جهته، قال وزير الدفاع البريطاني في المؤتمر الصحافي مع هيغل إن بريطانيا لا تستبعد تسليح المعارضين السوريين أو غير ذلك من الخيارات العسكرية لكن على حكومته أن تلتزم بالحظر الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي على إرسال أسلحة إلى المعارضة السورية. وقال هاموند "بالتأكيد.. نحن علينا الالتزام بالحظر الذي فرضه الاتحاد الأوروبي على تزويد المسلحين بالأسلحة". لكنه أضاف "سندرس الوضع عند انتهاء الحظر خلال أسابيع قليلة وسنواصل مراجعته"، مؤكدا في الوقت نفسه "لكن سنفعل ما نستطيع عمله في الحدود القانونية، ونحن نعتبر ذلك مهما للغاية". وأكد الوزيران أنهما يأملان في حل سياسي للنزاع في سورية المستمر منذ سنتين.