قتل المدعي العام الذي يقود التحقيق بشأن اغتيال رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بنازير بوتو، في قضية أودع بشأنها الرئيس السابق برويز مشرف قيد الإقامة الجبرية، أمس بالرصاص في إسلام اباد عندما كان متوجهاً إلى المحكمة. وأفادت الشرطة الباكستانية أمس أن شودري ذو الفقار كان يقود سيارته حين أصيب بعدة رصاصات أطلقها عليه قتلة على دراجة نارية في شارع مزدحم بحي سكني في العاصمة الباكستانية. وأصيب حارسه الشخصي فيما قتلت امرأة من المارة دهستها سيارة المدعي حينما انحرفت سيارته بسبب الهجوم. وأضافت الشرطة أن المدعي العام توفي بعد نقله إلى المستشفى. وكان ذو الفقار متوجهاً إلى جلسة جديدة في محكمة مكافحة الإرهاب في روالبندي، المدينة التوأم للعاصمة إسلام اباد، مخصصة لقضية اغتيال بوتو. وتم تعزيز الإجراءات الأمنية حول ذو الفقار بعد أن تلقى محققو الشرطة رسائل تهديد كتب اسمه على بعضها. ولم تتوفر على الفور أية مؤشرات حول هوية القتلة. وبالتوازي، قتل مرشح لحزب علماني إلى الانتخابات العامة التي تبدأ في 11 مايو الجاري مع نجله الذي يبلغ الثالثة من عمره برصاص مجهولين في كراتشي، كبرى مدن جنوبباكستان. وهذا أول مرشح إلى الجمعية الوطنية يقتل منذ بدأ مسلحون مجهولون هذه الحملة الدامية في 11 ابريل بهجمات أسفرت عن 62 قتيلاً من الأحزاب السياسية. من جانبه قرّر حزب الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرّف، مقاطعة انتخابات الجمعية الوطنية، بعد رفض أوراق ترشّحه عن جميع المحافظات، ومنعه من الترشّح مدى الحياة. ونقلت وسائل إعلام باكستانية، أمس، عن المتحدث باسم حزب الرابطة الإسلامية لعموم باكستان، محمد أمجد، قوله خلال مؤتمر صحافي، إن "رفض أوراق ترشّح الجنرال برويز مشرّف أدّى لاتخاذ هذا القرار من قبل الحزب". وأضاف أن مشرّف سيواجه كل القضايا المرفوعة ضده، ولن يهرب من أية تهم.