صنعاء((عدن فري))متابعات: في لقاء خاطف مع السياسية اليمنية امل الباشا ورئيسة منتدى الشقائق العربي لحقوق الإنسان مع صحيفة الجمهورية يوم الخميس الموافق 2 مايو 2013م وفي ردها حول مستقبل الوحدة اليمنية هذا قالت: " يجب ان ندرك اهمية القضية الجنوبية واهمية حلها بسرعة، فمشكلة القضية الجنوبية هي انها لن تُحل الا بسرعة حل المشكلات العالقة الى اليوم ،فاليوم مثلاً عرض فيلم مذهل عن معاناة الجنوب اخرس الجميع عن عدن تحديداً والتي تم فيه تحديد الكثير من المواقع والأراضي والمساحات المائية والشطآن التي تم الاستيلاء والاستحواذ عليها سواء كان بمكرمات رئاسية او بوضع اليد وهذا شيء مخجل للغاية ومن لم ير هذا الفيلم ويتأثر بما فيه من مآسٍ أعتقد انه ليس ببشر. واضافة ايضاً " لهذا نجد مثل هذا النهب المنظم لشيوخ قبائل وقادة عسكريين ولشخصيات مدنية شيء مؤسف ومأساوي, يعني الكل تكالب على الجنوب واصبح بالفعل مائدة سائغة لكل من هب اليه بعد حرب 94م وما لم تتم معالجة هذا الوضع المؤسف بالإضافة الى معالجة اوضاع الجنوبيين انفسهم الذين تم الاستغناء عنهم من القوات العسكرية والامنية والمدنية اذا كان عدد هؤلاء اكثر من ثمانين الف شخص يعني ثمانين أسرة عانت كل هذه السنين، هذا الوضع جعل اعيننا تدمع ونحن نشاهد هذا الفيلم الوثائقي" وإشارت امل الباشا ايضاً انها التقيت بإحدى الشابات التي كانت تقوم بعمل بحث حول البطالة في اليمن وعن حالة سكان الدكاكين في صنعاء ومن يسكن الدكاكين, وهذه ظاهرة ربما هي الوحيدة في اليمن فلا توجد بيوت او شقق مع البعض او لا توجد معهم امكانات للإيجار فيضطرون الى السكن في دكان مع مجموعة من الناس, هذه الفتاة أجرت دراسة لمعرفة هوية سكان الدكاكين فكانت نتائج الدراسة مؤلمة, قالت لي: تخيلي بأن احد الدكاكين يسكن فيها مهندسو صواريخ ومهندسو طيران من الجنوب ّ، يعني بالفعل شيء مؤلم ان تكون مثل هذه الكفاءات الوطنية التي هي من العقول التي كان يجب استثمارها تصبح من قاطني الدكاكين في بلد فقير اصلاً في القدرات وفي الخبرات، ومثل هذه القدرات يتم احالتها الى الدكاكين فقط لأنها شرحت من وظائفها من الجنوب ودفعت ثمن صراع سياسي لقادة لم يحسنوا ادارة هذا البلد. "