GMT 0:02 2013 السبت 4 مايو GMT 1:37 2013 السبت 4 مايو :آخر تحديث مواضيع ذات صلة أحمد بودستور حسن نصرالله ربط مصيره بمصير الجزار بشار وهو زائل مثله لا محالة قال تعالى «وما ظلمناهم ولكن أنفسهم يظلمون» ولا شك ان تدخل حزب الله السافر في القتال الدائر في سورية يكون عن ظلم وتجن على نفسه لان الشعوب هي الباقية والحكام والطغاة زائلون وعندما يربط هذا الحزب مصيره بمصير الجزار بشار فهو زائل مثله لا محالة وتصريح الامين العام لحزب الله حسن نصرالله الاخير هو ضرب من الجنون لانه اولا اعترف بمشاركة حزبه في القتال في منطقتي القصير الحدودية مع لبنان وكذلك السيدة زينب قرب دمشق الى جانب الجيش السوري وايضا لمح الى امكانية تدخل الحزب وايران في المعارك بشكل اكبر في المستقبل لمنع.. سقوط سورية.. وكأنه الحاكم بأمره في هذا الكون ونسي ان قرار سقوط سورية ليس بيده ولكن بيد الشعب السوري أولا وبيد القوى الكبرى مثل الولاياتالمتحدةالامريكية وبريطانيا وفرنسا ثانيا، وتدخل حزب الله ينطبق عليه المثل القائل «على نفسها جنت براقش» كما يقولون. وقد رد رئيس الوزراء الأسبق للبنان سعد الحريري على خطاب الامين العام لحزب الله في بيان صدر عن مكتبه الاعلامي يقول فيه «ان السيد حسن نصرالله اختار وبشكل نهائي ان يقف في صفوف الظالمين وان يعلن التزامه خط الدفاع حتى الموت عن نظام بشار الأسد وان ينفذ تعليمات الولي الفقيه في ايران بمنع سقوط النظام السوري وقد نصب نفسه بديلا للدولة اللبنانية وان يقرر عن كل اللبنانيين وهو بذلك يجر لبنان بأكمله الى الخراب والدمار. وكان تعليق رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع على خطاب حسن نصرالله ان اذا اراد الشعب يوما الحياة فلابد ان يستجيب القدر وان بشار الاسد سيسقط كما سقط غيره ولن يستطيع حسن نصرالله تغيير حركة التاريخ. ان صواريخ حزب الله التي كانت موجهة لاسرائيل يتم توجيهها اليوم للشعب السوري وقتل الابرياء من الشيوخ والاطفال والنساء والاكبر ان هذا الحزب قد فقد مصداقيته واهتزت صورته لدى كل المؤيدين له والذين يرون فيه رمزا لمقاومة اسرائيل وهو اليوم سوف يدمّر لبنان وليس اسرائيل ويحولها الى دولة بطيخ!! ويشعل نار الحرب الاهلية مرة اخرى ويصبح سعر البطيخ فيها اغلى من سعر الانسان. المصادفة الغريبة والجميلة في الوقت نفسه هو تزامن خطاب حسن نصرالله مع قرار الرئيس الامريكي باراك أوباما ارسال اسلحة فتاكة وكذلك جنود الى سورية بعد ان تأكد ان النظام السوري قد تجاوز كل الخطوط الحمراء واستخدم السلاح الكيماوي ضد الشعب السوري عدة مرات. وأخيرا اعلن الرئيس الامريكي موقفه بعد تردد طويل وقد جاء هذا الموقف الحازم بعد ضغوط مارسها عليه الكثير من النواب في الكونغرس الامريكي والذين طالبوه بالتدخل والسعي الى اسقاط النظام السوري باسرع وقت. ان هذا التغيير الدراماتيكي في الموقف الامريكي يسبق الانتخابات الايرانية وقد اعترف الرئيس الايراني أحمدي نجاد في لقاء مع مراسل الوفد المصري الذي زار طهران أخيرا ان لا يستبعد سقوط النظام السوري وهو يؤكد ان ايران لن تستمر طويلا في دعم النظام الدموي في سورية بسبب تغيير الموقف الدولي للولايات المتحدةالامريكية وحلفائها ويبدو ان الهدف من اختيار هذا التوقيت هو للتأثير على الانتخابات الايرانية ومحاولة تغيير النظام الايراني ايضا. ان الموقف الروسي يمكن ان يتغير في اي لحظة وروسيا تهتم بمصالحها في المنطقة اكثر من اهتمامها بالنظام السوري وروسيا سبق ان خذلت الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر في حربه ضد اسرايل سنة 1967 وكذلك خذلت النظام العراقي ووقفت مع النظام والمجتمع الدولي في حرب تحرير الكويت وحرب تحرير العراق بعد ان قبضت الثمن والدول الكبرى لها حسابات خاصة لا يفهمها حسن نصرالله. المؤكد ان تدخل حزب الله السافر في سورية هو انتحار سياسي وعسكري وبهذا تنتصر اسرائيل على حزب الله بدون ان تطلق طلقة واحدة بسبب تهوّر وطيش الامين العام لهذا الحزب والذي اثبت بانه ليس اكثر من دمية وأداة بيد النظام الايراني.