لائحة لمواقع المدارس .. والمرور لا يستشار عبدالله اليوسف (بريدة) يتسبب إنشاء بعض المباني الحكومية أو الخاصة أحيانا في خلق ازدحام على طرق مجاورة أو تهديد حياة مرتادي تلك المباني، خاصة حينما تكون من النوع الذي يقصده العشرات أو المئات يوميا.وأثارت عدة مواقع في مدينة بريدة مؤخرا تساؤلات حول الآلية التي يتم من خلالها التصريح ببناء منشآت تسبب ضيقا بالطريق وتحدث ازدحاما كبيرا، أو تشكل خطرا على مرتاديها، خاصة المدارس والدوائر الحكومية التي يكثر مرتادوها، فضلا عن عدم تأمين مواقف بعض المستشفيات ما يسبب حوادث متواصلة.وأوضح حمدان الحربي أن أولياء الأمور يواجهون صعوبة في تقبل إرسال آبنائهم الطلاب إلى موقع خطر مجاور لطريق سريع أو حيوي تكثر عليه حركة السير وتزداد بالتالي نسبة المخاطرة، مشيرا إلى وجود مدرسة جوار تقاطع لطريقين مهمين في بريدة، مؤكدا أن السيارات تتناثر في محيط الطريق الذي يربط بين شرق المدينة وشمالها، مستغربا عدم ملاحظة الجهات المعنية لهذا الخطر.من ناحيته أبان عبدالعزيز الفوزان أن الطريق ملك الجميع، مؤكدا أن بعض الطرق خطرة للغاية، مشيرا لضرورة صياغة نظام يمنع تجاوز المباني والمنشآت على الطرق أو تسببها في مشاكل بغض النظر عن طبيعة تلك المنشآت والمشاريع.وفي السياق أكد إبراهيم الأحمد أن المواقع التجارية والخدمية لابد أن تكون على طريق عام وفي أماكن بارزة يسهل الوصول إليها، مضيفا أن من الصعب على المراجعين والمستفيدين أن يقبلوا بوجودها في أماكن منزوية يصعب الوصول إليها، مشيرا في الوقت نفسه إلى ضرورة مراعاة اشتراطات السلامة في تلك المواقع، مضيفا أن نقل المنشآت إلى مواقع منزوية سيؤثر على جماليات المباني على الطرق الرئيسة، مؤكدا أنه لا يمانع في وجود مبنى حكومي أو مدرسة على طريق إذا تم اتخاذ إجراءات السلامة.من جهته أوضح المتحدث الرسمي في أمانة القصيم يزيد المحيميد ل(عكاظ) أن هناك لائحة خاصة للاشتراطات البلدية للمدارس الأهلية، مؤكدا تطبيق تلك الاشتراطات على المدارس الأهلية في المنطقة بشكل عام، مضيفا أن من أبرزها أن تكون المدرسة على شارع لا يقل عرضه عن 20 مترا، وأن تكون بعيدة عن المراكز التي تشكل خطورة كمحلات بيع الغاز ومحطات الوقود وخلافه، إلى جانب موافقة الجهة التعليمية بالمنطقة على الموقع المراد إقامة المدرسة عليه، مشيرا إلى وجود قسم مخصص في اللائحة لاشتراطات مواقف السيارات وذلك بشكل متفاوت ما بين مراحل التعليم الثانوي والمتوسط والابتدائي، مبينا أن لكل مرحلة تعليمية نسبة معينة من المواقف بالتناسب مع عدد الفصول في المدرسة.فوائد كبيرةمن ناحيته أكد المتحدث في مرور القصيم الرائد علي اللاحم أن رأي لجنة السلامة المرورية في مواقع المنشآت يؤخذ فقط عند إنشاء المشاريع التجارية، مضيفا أن رأي اللجنة لا يؤخذ عند إنشاء المقرات الحكومية والتعليمية.