تحدثت تقارير نشرت الخميس الماضي عن قيام مجموعة من المسلحين الذين يقاتلون ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد بنبش قبر الصحابي الجليل حجر بن عدي أحد أبرز قادة المسلمين في زمن النبي محمد، والموالين للامام علي بن ابي طالب ونقل رفاته إلى مكان مجهول. * يذكر ان حُجْر بن عدي الملقب بالأدبر، وكنيته أبو عبد الرحمن، ويُعرف بحجر الخير قد شارك في معركة القادسية وهو من أصحاب الامام علي بن أبي طالب عليه السلام وشارك اى جانبه في معركة الجمل ضد الخوارج . وقد قتله معاوية بن أبي سفيان سنة 51 ه في مع ستة من أصحابه بينهم ابنه. وقد علقت جماعة علماء العراق ( السنة ) فقد اعتبرت استهداف مرقد الصحابي حجر بن عدي استخفافا برموز التاريخ الاسلامي، مؤكدة أن منفذي عملية نبش القبر "خارجين عن الدين". وحملت المجتمع الدولي مسؤولية حماية الاضرحة والقبور والرموز المقدسة لجميع الاديان والطوائف في سوريا والعالم. وقالت الجماعة في بيان لها إنه "في تتابع لمسلسل استهداف التاريخ الاسلامي فكرا وشخوصا ورموزا وتأريخا فقد استهدف الخارجون عن الدين والملة مرقد الصحابي الجليل حجر بن عدي رضي الله عنه بالتدمير والتهديم والنبش في مظهر قبيح من مظاهر الاستخفاف برموز التاريخ الاسلامي وشخصياته". واشارت إلى أن "استمرار الاستهداف المتعمد للمراقد والأضرحة وبيوت العبادة للمسلمين والمسيحيين وغيرها من الاديان يعكس النهج الوحشي الضال لدعاة الجريمة والشر ويفضح حقيقة الهجمة الشرسة ضد الاسلام ومعانيه ورموزه". واضافت قائلة أن "جماعة علماء العراق اذ تدين وتستنكر هذا العمل المشين فإنها تدعو المجتمع الدولي ومؤسسات الاممالمتحدة إلى العمل الحثيث لضمان توفير الحماية الكاملة لكل الرموز الدينية والمعالم الاثرية والمناطق المقدسة لكل الاديان والطوائف في سوريا وكل بلدان الصراع في الشرق الاوسط والعالم كافة". ودعت المسلمين في كل مكان في العالم إلى الالتفات إلى شراسة الهجمة التي تستهدف الاسلام والمسلمين في كل مكان حضارة وتاريخا وحاضرا ومستقبلا وإلى توحيد الصف وطرد كل ارباب الفتنة ودعاة الفرقة وأدوات الموت والترويع". المرجع الشيعي آية الله السيد صادق الحسيني الشيرازي في كربلاء (110 كم جنوب بغداد) المجموعة التي قامت بنبش قبرالصحابي حجر بأنها عصابة إرهابية تنتهك الحرمات . وقال الشيرازي في بيان على موقعه الالكتروني ان من الأصول التي انعقد عليها إجماع عقلاء العالم احترام المقدسات وعدم التعرض لها بسوء. وعبر عن الاسف لانتهاك الحرمات والمقدسات في سوريا "من دون رعاية لأي قواعد شرعية أو عقلية أو دولية أو إنسانية". واشار إلى ان نبش مرقد هذا الصحابي في ريف دمشق "يشكل تحدياً واضحاً لمشاعر المسلمين واعتداء على حرمة الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم وعلى أمير المؤمنين (علي بن ابي طالب) عليه السلام بالتجاوز على واحد من أبرز أصحابهما المستقيمين". وعبر المرجع الشيرازي عن ألمه وحزنه "لهذه العملية الدنيئة".. وطالب الأممالمتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي بإصدار مرسوم "يؤصل ويؤكد احترام المقدسات وأضرحة أولياء الله وكل المسلمين في أنحاء العالم تحمل مسؤوليتهم والدفاع عن حرمة نبيهم وأصحابه المستقيمين واستنكار هذه الجريمة وبناء وترميم ما خرّب وهدّم من قبر الصحابي الجليل". * ايلاف السعودي