تاريخ النشر: 2013-05-04 (All day) الليلة وفي ملعب الشرائع بمكة المكرمة يلتقي الأهلي والنصر في لقاء الذهاب بدور الثمانية ضمن المواجهات الأولى لبطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، ولعل الحدث الأبرز في هذه المواجهة عند كافة الجماهير الرياضية وليس فقط جماهير الناديين والإعلام الرياضي عموما هو مشاركة اللاعب محمد نور مع فريقه الجديد النصر ومدى الإضافة التي سيقدمها عقب المستويات المتدنية التي كان يقدمها مع فريقه السابق الاتحاد بسبب جوانب أفقدت اللاعب التركيز في الملعب وقائد تجاوز حدود صلاحياته حتى أصبح (عبئا) ثقيلا على المدربين وعلى زملائه اللاعبين وإدارات كانت تشتكي (الويل) من تصرفاته مما اضطر الادارة الحالية إلى اتخاذ قرارها (التاريخي) بإبعاده ثم التخلص منه عبر (مخالصة) مالية كان عنوانها الواضح صوتا يغني فرحا بحنجرة العندليب (يلي شبكنا يخلصنا). نعم الليلة وفي ملعب الشرائع الذي شاهدنا فيه النمور(الشابة) عبر مباراتين متتاليتين تشتعل عطاء وحماسا وتحترق في الملعب وكأن (كابوسا) كان كاتماً وجاثماً على صدورها سوف نشاهد هذه الليلة محمد نور على (حقيقته)، فمن كان يقول إن مشكلة الاتحاد تكمن في نواح فنية عانى منها الفريق بكامله ولا ذنب لنور فيها مع أن مواجهتي الشباب ونجران كشفتا (أين العلة؟) في جزئية تتعلق ب(الروح) القتالية وأسماء شابة وجدت فرصتها حيث إننا سنرى هذا المساء وفي هذا الملعب (الحقيقة) الغائبة والسؤال الذي من المتوقع أن يطرح نفسه لماذا غاب (القوة العاشرة) ونجم أفل بريقه ودوره المؤثر في صناعة الفوز والإنجاز سنوات مع (إتي لحاله) وعاد اليوم إلى نجوميته يحرث الملعب في روح شاب في العشرينات وليس كما كان يقال بأنه بات (عجوزا) كهلا من المفروض أن يرحل ويعتزل. الليلة أتوقع إن شارك نور النصر سيعود إلى (إبداعه) الكروي الذي أمتع به عشاق الكرة حينما كان (مخلصاً) لها وليس للمادة وعندما كان جل تركيزه داخل الملعب وليس خارجه يفتح (أذنيه) لتوجيهات أنسته حبه وعشقه للكيان الذي تبناه ومنحه الأضواء والشهرة مع قناعتي التي مازلت متمسكاً بها أن ل(السن أحكام) بما يقتضي منه التنازل عن كبريائه والانصياع لتعليمات المدرب في مشاركة تتناسب مع لياقته البدنية إلا إن كان تواجده في الرياض وابتعاده عن اللعب في دوري الحواري والاهتمام بصحته وعمل برنامج غذائي ولياقي مثلما يفعل الكابتن القدير(حسين عبدالغني) لعله يستفيد من فكره ومن (منافسة) تفرض عليه الدفاع عن اسمه ونجوميته بروح (التحدي) فإنني أتوقع عودة قوية له وبما يجعلنا اليوم نفرح كثيرا لبوادر مبشرة ومطمئنة لشخصية استفادت من تقلبات الزمن ودروس (اتحادية) كان يرفض الامتثال لها وبالفعل تغيرت الآن للأفضل في نمط فكر ليس له علاقة بالأخلاق الرياضية والتي (والحق يقال) إنه يتميز بها ويعتبر نموذجاً للاعب الذي يقتدى به. نعم الليلة وليس قبل مباراة الإياب سنرى نورا يسطع في ملعب الشرائع بعدما تخلص من (قيود) مادية ونفسية وشخصية حاصرته ستدعوه إلى عض أصابع (الندم) على ذنب ارتكبه في حق (معشوقه) الأول والاعتراف بحجم أخطاء (حرمت) محبي الكيان الاتحادي ومحبيه من عطاءاته وإنجازات يتحمل هو جزءاً من مسؤولية ضياعها. أمنياتي للنجم الكبير ولناديه الجديد بالتوفيق هذه الليلة لن تمنعني بأن أكون طرفاً (محايدا) متمنياً للأهلي هو الآخر بنجومه التوفيق، مشاركاً النصر في تقديم مباراة مثيرة ممتعة تذهب نتيجتها لمن يستحقها أداء وسلوكاً وقانوناً، وكلي رجاء ألا يكون حكم اللقاء سبباً في هزيمة الفريق (الأفضل).