اكد اعضاء في البرلمان العراقي على ان الاعتداء الذي طال ضريح الصحابي حجر بن عدي في سوريا، عمل عدواني مدفوع الثمن، فيما اعربوا عن مخاوفهم من تحول سوريا الى افغانستان ثانية داعين الى التصدي للعصابات التكفيرية بكل حزم. بغداد (فارس) وقال النائب عن قائمة العراقية عثمان الجحيشي لوكالة انباء فارس ان "من قام بهذا العمل المشين المتمثل بنبش قبر الصحابي الجليل حجر بن عدي هم مجموعة تكفيرية منبوذة وبعيدة كل البعد عن الاسلام والخلق والانسانية". واضاف ان "كل انسان مسلم وغير مسلم يستنكر ويدين هذا العمل القذر والجبان"، مبينا ان "تلك الرموز الاسلامية التي عاصرت الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم كان لها الاثر البالغ في تثبيت عقيدة الاسلام وتحظى بقدسية لدى الشيعة والسنة على حد سواء. واوضح الجحيشي ان هذا العمل العدواني هو "مدفوع الثمن" بهدف إثارة الفتنة الطائفية كذلك شق الصف العربي والاسلامي. واكد ان الاعتداء على الضريح الشريف هو احد الافعال الخبيثة المرتبطة باميركا و"اسرائيل" كونهما تحاولان مقاتلة المسلمين بشتى الطرق، ودعى اصحاب الحكمة والعقل بتغليب المصلحة العامة على المصالح الخاصة سيما في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة. وفي الشأن نفسه، اكد عضو لجنة الاوقاف والشؤون الدينية عن التحالف الوطني محمد الهنداوي ان ما يسمى بالجيش الحر السوري بدء يتبنى الافكار المتطرفة ويقترب من سكة تنظيم القاعدة على غرار ما يحصل في افغانستان. وقال الهنداوي لوكالة انباء فارس ان ما يحصل في سوريا من هدم وخراب هو ليس معارضة سياسية كما يزعم الغرب واذنابه، وانما هو تحالف تكفيري يتمثل بما يسمى بالجيش الحر وجبهة النصرة والمتحالفين معهم من الداخل والخارج، مبينا ان الهدف من هذا التحالف هو حكم سوريا بالحديد والنار وفرض الفكر التكفيري بالقوة بمساعدة بعض الدول العربية والغربية من حلفاء اميركا و"اسرائيل". وتابع قائلا: عندما اقدم هؤلاء على فعلتهم المشينة بالاعتداء على الضريح المقدس كشفوا عن مدى خطورة المؤامرة التي تتعرض لها سوريا والمنطقة ومحاولات اضعافها من خلال تاجيج الفتن التي احرقت "المليارات العربية" من اجلها. واعرب عن مخاوفه ان تصل الامور في سوريا على غرار ما يحدث في افغانستان من هدم للتراث والحضارة ونشر التخلف والفكر التكفيري بالقوة؛ فيما دعى النائب في البرلمان العراقي حبيب الطرفي كافة المسلمين ان يجندوا انفسهم للدفاع عن النفس والدين والتصدي للفتنة التي زرعتها قوى الاستكبار وتنفذها عصاباتهم التكفيرية. وقال الطرفي لوكالة انباء فارس ان الخطر الذي يهدد سوريا والمنطقة بكاملها سببه المال العربي الذي يحرق من اجل اشعال نار الفتنة الطائفية والمستفيد الاوحد هي اميركا و"اسرائيل". واضاف: ما فعلته العصابات التكفيرية المجرمة بضريح الصحابي حجر بن عدي ونقل رفاته الى مكان مجهول اصبح مقياسا واضحا للقاصي والداني لمعرفة درجة الحقد التي تختزنه نفوسهم، واصفا تلك العصابات ومن لف لفهم ومن يمدهم ب"كلاب الهراش". وتسائل الطرفي عن افعال تلك العصابة التكفيرية عندما اقدمت على نبش قبر من استشهد قبل 1400 عام "فما سيفعلون بالاحياء؟" اذا تمكنوا من السيطرة. وتابع ان ما تتعرض له سوريا من تخريب واعمال مشينة هي غاية وهدف لقوى الاستكبار العالمي ومؤامرة دبرت بليل كونها حاضنة المقاومة ضد العدو الصهيوني. وشدد على ضرورة التصدي لتلك العصابات الاجرامية بكل حزم وبكافة الامكانيات المتاحة لتخليص المسلمين من شرورهم كونهم "بذرة شؤم". وكان حجر بن عدي من أحد قادة الجيش الذي فتح عذراء وهي التي استشهد فيها فيما بعد. وكان من الذين كتبوا إلى عثمان ينقمون عليه عدة أمور، وينصحونه، وينهونه عنها، وصاحب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وكان من أبرز شيعته.حيث كان له الدور المهم والبارز في استنهاض الناس عند قدوم الإمام الحسن عليه السلام إلى الكوفة لدعوة أهلها لنصرة الإمام علي في حرب الجمل. وعيّنه الإمام علي عليه السلام، على قضاعة وكنده ومهرة وحضرموت في صفين، وكان قائد ميسرة جيش الإمام علي عليه السلام في النهروان. /2336/أ