يناقش «أسبوع دبي البحري»، الذي تقيمه سلطة مدينة دبي الملاحية، في الفترة بين 25 و30 نوفمبر الجاري، معايير الأمن والسلامة البحرية، وإبراز دور دبي، مركزاً بحرياً مهماً في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عبر ثماني فعاليات كبرى تقام خلال أيام الأسبوع. ويندرج «أسبوع دبي البحري» في إطار مبادرات السلطة البحرية، الرامية إلى دعم وتعزيز مكانة دبي المحورية والتنافسية، مركزاً بحرياً إقليمياً وعالمياً، بالتعاون مع معرض «سيتريد»، وبمشاركة ودعم شركاء استراتيجيين، أبرزهم بلدية دبي، وجمارك دبي، والهيئة الوطنية للمواصلات، وشركة موانئ دبي العالمية، وهيئة دبي للثقافة والفنون. وقال المدير التنفيذي ل«سلطة مدينة دبي الملاحية»، عامر علي، خلال مؤتمر صحافي عقده، للإعلان عن الإطلاق الرسمي للدورة الأولى من «أسبوع دبي البحري»، إن «الحدث هو الأول من نوعه في المنطقة، ويتوقع أن يكون إحدى أبرز الفعاليات البحرية في منطقة الشرق الأوسط». وأضاف أن «الحدث يضم طيفاً واسعاً من الفعاليات التي تتطرق إلى موضوعات عدة متنوعة تهم الشأن البحري، محلياً وإقليمياً ودولياً، بمشاركة عدد من كبار المسؤولين الحكوميين والمعنيين بالقطاع البحري وأبرز الخبراء، ومشغلي ومالكي السفن في الإمارات والمنطقة». وأوضح أن «جدول أعمال الدورة الأولى من (أسبوع دبي البحري) يتضمن سلسلة برامج متخصصة بما فيها مؤتمرات، وجلسات حوار ومنتديات تمثل في مجملها منصة مثالية لتعزيز التواصل الفعال بين الشركاء الاستراتيجيين من الهيئات الحكومية في دبي، ورواد القطاعات البحرية الخارجية والداخلية». وأكد أن «تنظيم (أسبوع دبي البحري) يأتي في إطار السعي الجاد، لتعزيز قدرة دبي على استضافة أهم الفعاليات والمؤتمرات العالمية في القطاع البحري، فضلاً عن كونه خطوة في إطار التزام السلطة الملاحية المتواصل، بضمان أعلى مستويات السلامة البحرية في المياه الإقليمية لإمارة دبي، والإشراف على، وتنظيم وإدارة مختلف الجوانب المتعلقة بالقطاع البحري». وسيقام على هامش الحدث مجموعة نشاطات مصممة لعموم الجمهور، احتفاء بالموروث البحري للإمارات، القائم على الصيد وتجارة اللؤلؤ، كما يضم البرنامج سلسلة ندوات ومؤتمرات رامية إلى زيادة الوعي بالدور الحيوي للقطاع البحري، الذي يشكل جزءاً من تاريخ إمارة دبي. وتشتمل أبرز فعاليات الدورة الأولى على فعاليات جوائز «سيتريد البحرية للشرق الأوسط وشبه القارة الهندية»، ومعرض «سيتريد الشرق الأوسط البحري 2012». وستقيم بلدية دبي ورشة عمل متخصصة لمناقشة موضوعات متعلقة ب«خور دبي»، لإبراز دوره الكبير، ممراً مائياً مهماً في تعزيز اقتصاد الإمارة، ودعم ازدهارها التجاري والحضاري على مدى عقود. وستنظم «هيئة دبي للثقافة والفنون» سلسلة فعاليات ثقافية وفنية في حي «الفهيدي» التاريخي، في نشاط يهدف الى تعزيز الوعي بالثقافة البحرية. يشار إلى أن معرض «سيتريد» الشرق الأوسط، الذي سيقام بالتزامن مع «أسبوع دبي البحري»، شهد نمواً في مساحة العرض بنحو 7٪، مقارنة بالدورة السابقة.