اقترح رئيس لجنة الشؤون الصحية والعمل والشؤون الاجتماعية في المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة الدكتور حسين محمد، وضع رسم محدد لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في المعاملات الرسمية كافة بالإمارة، على كل معاملة، ليعود ريعه إلى فئة ذوي الإعاقة، فضلا عن إقرار العمل بالفحص السمعي للمواليد الجدد في المستشفيات العامة والخاصة. جاء ذلك خلال زيارة أجرتها اللجنة إلى مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، بهدف الاطلاع على الخدمات التي تقدمها إلى ذوي الإعاقة، وبحث سبل التعاون لتقديم الدعم والمساندة للمعاقين، والحفاظ على استمرارية الخدمات التي تقدمها المدينة لهم في المجالات كافة. وقدمت مديرة مدرسة الوفاء لتنمية القدرات منى عبدالكريم عرضا عن مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، بينت فيه طبيعة عمل المراكز والأقسام التابعة لها، والبرامج والأنشطة التربوية، وآليات التعليم، والاستراتيجية التي تطبقها على مختلف مستويات التعليم والتأهيل، بما في ذلك التدخل المبكر للحدّ من الإعاقة، إضافة إلى الخدمات المتكاملة للأشخاص من ذوي الإعاقة من الجنسيات كافة. وأشارت خلال العرض إلى الرؤية التي تنتهجها المدينة، والتي ترتكز على كونها مؤسسة رائدة في المناصرة الذاتية، وتحقيق رسالة إنسانية تتضمن احتواء وتمكين المعاقين، وضمان حقوقهم واستقلاليتهم الذاتية، ليكونوا منتجين وفاعلين في مجتمعاتهم. وجال الوفد في أقسام التدخل المبكر، واطلعوا على قسم العلاج الطبيعي والوظيفي، لمعرفة الخدمات والإمكانات المتوافرة في هذا الاختصاص. كما تعرفوا إلى مركز مدينة الشارقة للسمعيات والخدمات التي يقدمها إلى ضعاف السمع وذوي الإعاقات السمعية، من داخل المدينة وخارجها، وانتقل إلى قسم التأهيل المهني والتدريب والتشغيل في المدينة، حيث استمع من مسؤول القسم أمجد الطواهية إلى توضيح للقدرات والمهارات المهنية للطلبة من ذوي الإعاقة، وما يقدمونه من منتجات تعكس قدراتهم وطاقاتهم الإبداعية. وزار الوفد مدرسة الأمل للصم، حيث استمع أعضاؤه من مديرتها عفاف الهريدي إلى شرح حول البرامج التعليمية للطلبة، وأساليبها المتطورة. وشملت الزيارة مدرسة الوفاء لتنمية القدرات، حيث بينت لهم المشرفة التربوية سامية محمد صالح أبرز المناهج التربوية والسلوكية، التي تعتمدها المدرسة في تعليم الطلبة من ذوي الإعاقة الذهنية، وتفاعل الزوار مع الطلبة في الفصول، وأشادوا بقدراتهم وبحسن تجاوبهم التعليمي.