تعتبر تغذية الأطفال من الضروريات الحياتية اليومية، والتى يجب على الأم مراعاتها وهذا ما يوضحه دكتور أحمد بيبرس خبير التغذية فيما يلى: قدم لطفلك وجبة الإفطار قبل ذهابه للمدرسة لابد أن نلاحظ أن مستوى السكر فى الدم يقل جداً بسبب مرور ساعات طويلة لا يتناول خلالها الطفل الطعام، وذلك أثناء وقت النوم مابين الليل وحتى وقت الاستيقاظ مبكراً. وذهاب الأطفال للمدرسة دون تناول وجبة الإفطار سيسبب له تدهوراً فى قدراته الذهنية والعقلية وقدرته على الاستيعاب، لذلك لابد من الاهتمام بتقديم وجبة الإفطار الصحية لأولادنا، من أمثلة الاختيارات الصحية لوجبة الفطور هى الخبز المصنوع من الطحين الكامل للقمح (العيش البلدى) مع قطعة من الجبن، أو مع الفول أو البيض. أما الأطفال الذين لا تتوفر لديهم شهية كبيرة فى الصباح، فمن الممكن الاكتفاء بحصة فاكهة مع كوب من اللبن، أو كوب من البليلة المحضرة باللبن. قدم لطفلك من حصتين إلى ثلاث حصص من الألبان ومنتجاتها يوميا. يحتاج الطفل إلى كميات عالية من البروتين والكالسيوم التى يمكن بسهولة توفيرها عن طريق اللبن ومنتجاته كالجبن والزبادى. الحصة الواحدة تتمثل فى كوب من اللبن (حوالى 200 مل)، أو كوب من الزبادى (حوالى 125 جراما)، أو قطعة من الجبن (فى حجم ضعف علبة الكبريت الصغيرة). تقدم هذه الحصص مع وجبات الإفطار والعشاء. الوالدان قدوة لأبنائهما إن اتباع الوالدين عادات غذائية سليمة، يشكل أقوى وسيلة لتعويد أطفالهما على ممارسات غذائية سليمة بالتبعية، وتشير الدراسات إلى أن الأطفال غالبا ما يقلدون آباءهم فى اختيارهم للمأكولات والمشروبات، وكذلك فى طريقة تناولها، من المهم تجنب انتقاد الطفل بسبب وزنه غير المناسب أو عاداته الغذائية غير السليمة، حيث يتسبب ذلك بالأضرار النفسية للطفل. إن النمط السلوكى الصحيح يتركز على تشجيع الطفل على تقليد الأهل والتشبه بهم فى عاداته الغذائية الصحية. اسمح لطفلك بنوع واحد فى اليوم من المسليات على الأكثر تحتوى العديد من المسليات المصنعة الخاصة بالأطفال على كميات هائلة من الملح أو السكر، بالإضافة إلى الدهون والعديد من العناصر غير الصحية، لذلك لا ينصح بتعويد الطفل على استهلاكها كل يوم، كما ويجب منع استهلاك أكثر من نوع واحد منها فى اليوم الواحد. وكبديل عنها، فيمكن تقديم للطفل مسليات طبيعية صحية مثل الفيشار (البوب كورن) المحضر بكمية قليلة من الزيت، الترمس، أو القليل من المكسرات. يفضل الامتناع التام عن العصائر غير الطبيعية، العصائر عالية المحتوى من السكر، والمشروبات الغازية. هذه الأنواع من العصائر غير الصحية عادةً ما تكون مليئة بالسعرات الحرارية وتخلو من الألياف الغذائية المفيدة والموجودة فى الفاكهة، لذلك يفضل تناول الفاكهة بدلاً منها. أما المشروبات الغازية، فبالإضافة إلى احتوائها على كمية عالية من السكر والسعرات الحرارية، فإنها أيضاً تسبب هشاشة العظام بسبب احتوائها على كمية عالية من الفوسفور الذى يؤدى استهلاك كميات كبيرة منه إلى فقدان الكالسيوم من العظام. عود طفلك على تناول الحبوب الكاملة والبقوليات، إن الحبوب الكاملة ومنتجاتها، وكذلك البقوليات (العدس، الفول، الحمص، البازيلاء) تحمى من الأمراض المزمنة، مثل السمنة والسكر من النوع الثانى، وأمراض القلب والشرايين والأمراض السرطانية والإمساك، لذلك يجب أن نعود أطفالنا على تناول هذه الأغذية من الصغر حتى يقبلوا على تناولها عند الكبر. لا تنس تقديم الخضراوات الطازجة لطفلك الخضار بجميع أنواعه وألوانه يحتوى على الألياف الغذائية، والمعادن، والفيتامينات، وأيضاً تحتوى على مركبات طبيعية هى بمثابة مركبات مضادة للتأكسد، تحمى خلايا الجسم، وتقوى المناعة. ينصح بتقديم الخضار طازجاً بأى شكل أو مطهياً ولكن بدون قلى فى الزيت. لا تكافئ طفلك بالأغذية الضارة كثيراً ما نقدم للطفل أنواعا عديدة من الأغذية الضارة (المليئة بالسكريات، وأحياناً الدهون، وهذه الأنواع تخلو فى نفس الوقت من العناصر المفيدة) كمكافأة للنجاح فى شئ ما أو للسلوك الحسن، الأمر الذى من شأنه أن يترك فى نفس الطفل رواسب نفسية طويلة الأمد، ترتبط فيها الأغذية الضارة بشعوره بالنجاح، لذلك يلجأ لتناول هذه الأغذية بشراهة عند شعوره بالإحباط والفشل. يكفى ساعتان أمام الكومبيوتر أو التليفزيون يومياً على الأكثر يجب أن نمنع أطفالنا من الجلوس أمام الكومبيوتر أو التليفزيون لمدة تتجاوز الساعتين على مدار اليوم، وفى المقابل يجب أن نشجعهم على القيام بالمجهود الحركى ساعة يوميا على الأقل. لا تترك طفلك ينام وهو جائع يمر الأطفال بمراحل نمو سريعة تجعلهم يحتاجون للكثير من العناصر الغذائية والسعرات الحرارية، والتى يفضل توزيعها على ثلاث وجبات رئيسية وثلاث وجبات خفيفة إضافية (والتى نطلق عليها سناكس). أمثلة على وجبات ليلية خفيفة هى الحليب، اللبن، الخضار، والفواكه، لذلك يجب الحرص أن يتناول أولادنا وجبة العشاء والسناكس الصحية ليلاً قبل ميعاد نومهم المعتادون عليه.
