تجري قطر محادثات متقدمة لشراء حصة تقدر ب%27 في مجموعة فنادق «فيرمونت رافلز» العالمية، تعود ملكيتها إلى شركة «كولني كابيتال» الأميركية، في إطار استراتيجية الدوحة لتنويع استثماراتها بعيدا عن القطاع النفطي، والدخول في صناعة الضيافة الفاخرة بما في ذلك المنتجعات والفنادق، بحسب صحيفة «فيننشيال تايمز» البريطانية. وبذلك سترتفع الحصة الكلية لقطر في «فيرمونت رافلز» إلى %45 بعد أن كانت قد استحوذت على حصة من المجموعة عام 2010. ونقلت صحيفة «فيننشيال تايمز» البريطانية عن كريستفور نيبل، المدير التنفيذي للعمليات في شركة «كتارا للضيافة»، الذراع الفندقية لصندوق الثروة السيادي القطري، قوله «ليس الأمر بالسري أننا سنرفع حصتنا في مجموعة فيرمونت». ولم يحدد نيبل الجهة القطرية التي ستشتري الأسهم، لكن صندوق فويجر بارتنرز، المسجل في جزر الكايمان من جانب «الديار القطرية» كانا قد قاما بشراء حصة قدرها %40 من مجموعة فيرمونت رافلز القابضة عام 2010 وصلت قيمتها إلى 847 مليون دولار. وتعهدت الديار القطرية بمقتضى اتفاق 2010، أن تقدم العقود الإدارية لفيرمونت لعدد من العلامات التجارية للمجموعة الفندقية، كما استحوذت الديار أيضا على فندق رافلز سنغافورة البارز. ويترك هذا الاتفاق حصة قدرها %35 فقط من أسهم فيرمونت لشركة المملكة القابضة المملوكة للأمير الوليد بن طلال، وحصة %22 تملكها شركة كولني كابيتال. ونقلت الصحيفة عن شخص مطلع وقريب من الديار أن قطر تملك الآن %45 من فنادق فيرمونت، بينما تقسم الصحة الباقية بالتساوي على شركة المملكة وكولوني كابيتال. وأضاف أن الاتفاق الجديد قد يقضي بشراء قطر لحصة كولوني البالغة %27 بشكل كامل، إلا أن الاتفاق لم يوقع بعد بشكل نهائي، بانتظار موافقة الاتحاد الأوروبي. ويتمتع توم بارك، مؤسس كولوني، بعلاقة وثيقة مع المسؤولين القطريين، بعد أن سبق له بيع نادي باريس سان جيرمان لمستثمرين قطريين عام 2011. وكانت قطر العام الماضي قد استحوذت على سيمرالا هولندج، المالكة لمجموعة منتجعات فاخرة في جزيرة سردينا، من كولوني، مقابل مليار دولار. وقال نابل: «نقوم بدراسة كل الفرص التي تخرج إلى العلن في أي مكان في العالم». كما نقلت الصحيفة عن مصرفيين قولهم: إن جمع الأصول القطرية الفندقية تحت كتارا للضيافة قد يفضي في المستقبل إلى طرح جزء من الشركة للاكتتاب العام، ما يتيح للقطريين الاستثمار في هذا النشاط.