يعاني إهمالا وقصورا في الخدمات .. والأهالي يطالبون بالمحاسبة محمد مكي، محمد المالكي (جازان) في الوقت الذي ينتظر أهالي محافظة الداير بمنطقة جازان تطوير الخدمات الصحية في المستشفى، أصبح الإهمال قاعدة وقصة لا تنتهي في المحافظة، بل يتجدد بشكل دائم، إلى الدرجة أن من يقصد المستشفى لزيارة مريض أو للمراجعة ربما تسبقه الحيوانات السائبة في المدخل، فيما يلمس الإهمال بشكل جلي من المدخل مرورا بصالات الانتظار ووصولا إلى غرف المرضى، وذلك ما دفع عددا من المراجعين للدعوة إلى تشكيل لجنة للتحقيق والنظر في أوضاع المستشفى المتردية، ومحاسبة كل من له علاقة بذلك.ما يضاعف مدى الإهمال وقلة الإمكانيات وسوء النظافة معاناة الأهالي في السفر للعلاج إلى المحافظات الأخرى وتحملهم لوعورة الطريق وذلك بسبب عدم توفر معظم العيادات الضرورية.وأوضح عبدالله المالكي أن هناك نقصا كبيرا في الكوادر الطبية سواء من استشاريين أو ممرضين خصوصا أن مستشفى بني مالك يستقبل الكثير من المصابين جراء الحوادث المرورية الخطيرة ولا يوجد في قسم الطوارئ سوى 3 أسرة فقط وسيارة إسعاف واحدة، ورغم اجتهاد الإدارة في تنظيم المبنى إلا أن الشق أكبر من الرقعة على حد قوله.وطالب علي الحريصي أحد أهالي قرى الجانبة بجبال الحشر بالنظر في وضع المستشفى الحالي وإنشاء مبنى متكامل يتسع للمرضى والمراجعين والزوار إلى جانب تزويد المستشفى بأجهزة طبية مهمة كالأشعة المقطعية، حيث يضطر المستشفى لتحويل المرضى إلى مستشفى الملك فهد المركزي لأخذ الأشعة ثم الرجوع بهم إلى مستشفى بني مالك، علما بأن المسافة بين مالك وجازان 100 كم، ويتحمل المرضى عناء السفر وهو في حالات حرجة من أجل الإشاعة المقطعية.وبين أنه تتصاعد وتيرة الشكاوى حول مستشفى بني مالك العام يوم بعد يوم، حيث يعرب الكثير من الأهالي عن استيائهم من سوء الخدمة المقدمة للمرضى المنومين والمراجعين للعيادات الخارجية، بالإضافة إلى سوء النظافة والإهمال الواضح والصدأ الذي بدأ يعم في المستشفى، كذلك إهمال العمال ووضعهم سلالات النفايات فوق أسرة المرضى وتركها لفترات طويلة بالقرب من المرضى دون التخلص منها وانبعاث الروائح الكريهة.وأشار إلى أن في الآونة الأخيرة شهد المستشفى تدني الخدمات المقدمة وكثرة الإهمال الطبي والإداري في المستشفي كان أبرزها الأخطاء الطبية ووجود كوادر غير مهنية وعدم صرف الأدوية بشكل يناسب المرضى، بالإضافة إلى نقص الكادر الطبي بالمستشفى، ومعاناة الأهالي وخاصة الحالات الحرجة والتي يتم تحويل المرضى للمستشفيات الأخرى بالمنطقة .وطالب عدد من مراجعي مستشفى بني مالك العام بضرورة تشكيل لجنة للتحقيق للنظر في أوضاع المستشفى المتردية على حسب تعبيرهم ومحاسبة الإدارة وكل من له علاقة بتردي الخدمات في المستشفى مطالبين بضرورة التغيير في أسرع وقت حتى لا تتفاقم المشكلة.24 طبيبااكتفت الشؤون الصحية في جازان ردا على شكاوي الأهالي، بالإشارة إلى أن مستشفى بني مالك العام يوجد به 16 طبيبا أخصائيا واستشاري جراحة و 8 أطباء طوارئ، أما بخصوص عدد الأسرة بقسم الطوارئ فتوجد 8 أسرة وعدد مراجعي قسم الطوارئ خلال العام المنصرم 1433ه قد بلغ 60409 مراجعين..أما بخصوص غرف العمليات فيوجد ثلاث غرف عمليات كبرى بالمستشفى وغرف للعمليات الصغرى وغرفة عمليات في قسم الطوارئ حيث بلغ عدد العمليات الجراحية 2388 عملية كما بلغ عدد مراجعي العيادات الخارجية 55330 مراجعا.
