توقع نائب جمهوري بارز ظهور المزيد من المعلومات عن الهجوم الذي استهدف القنصلية الأميركية في بنغازي العام الماضي وأسفر عن مقتل أربعة أميركيين بينهم سفير الولاياتالمتحدة في ليبيا وقد يكون له تأثير على مستقبل وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون في حال قررت الترشح للانتخابات الرئاسية عام 2016. وقال مايك روجرز رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي في مقابلة اجرتها معه محطة فوكس نيوز التلفزيونية "أعتقد أننا سنرى المزيد من المبلغين عن المخالفات. أعرف بشكل مؤكد أنه قد جرت اتصالات مع لجنتي." وفي الأسبوع الماضي اكتسبت اتهامات وجهها جمهوريون للبيت الأبيض بالتغطية على تفاصيل الهجوم الذي وقع في 11 سبتمبر/أيلول 2012 المزيد من القوة بعد أن أبلغ الدبلوماسي الأميركي السابق غريغ هيكس أعضاء مجلس النواب بأنه يعتقد أنه كان بالإمكان عمل المزيد لمنع الهجوم الذي نفذه من يشتبه بانهم متشددون إسلاميون. وخلال جلسة استماع مشحونة بالانفعالات في الكونغرس عبر هيكس، الذي كان ثاني أكبر مسؤول في السفارة الأميركية في ليبيا وقت الهجوم، عن شعوره بالإحباط لعدم إرسال طائرة عسكرية أميركية وقوات خاصة لتقديم المساعدة في بنغازي. وقدم تقرير لشبكة "ايه بي سي" الإخبارية قوة دفع إضافية للشكوك التي عبر عنها البعض بشأن ما إذا كانت إدارة أوباما حاولت تجنب وصف الهجوم بأنه إرهابي في الوقت الذي لم يكن يتبقى فيه على الانتخابات الرئاسية سوى أقل من شهرين. ونشرت "ايه بي سي" 12 نصا من مذكرة للإدارة الأميركية بشأن بنغازي والتي أظهرت على ما يبدو الكيفية التي شكلت بها وكالات مختلفة خاصة وزارة الخارجية ووكالة الاستخبارات المركزية ما أصبح مذكرة أولية لإدارة أوباما تشرح فيها الكيفية التي قتل بها أربعة أميركيين منهم السفير كريستوفر ستيفنز في الهجوم. وأوضح التقرير أن المذكرة مرت عبر سلسلة من المراجعات حذفت خلالها أي إشارة إلى تحذيرات سابقة من هجمات إرهابية منها تحذير يتعلق بتهديد محتمل من القاعدة في بنغازي وشرقي ليبيا. وقال السناتور الجمهوري جون ماكين في حديث للشبكة ذاتها "سأصف ذلك بأنه تستر بالنظر إلى أنه كان هناك حذف مقصود للمعلومات." وطالب ماكين بتشكيل لجنة منتقاة تضم أعضاء بالكونغرس يخول إليها استجواب كل شخص بمن في ذلك وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون التي أدلت بشهادتها بالفعل أمام الكونغرس بشأن الواقعة وقبلت بالمسؤولية عن تلك المأساة.