رويترز رغم توقعات شركات الحماية والامن الالكترونى تراجع نشاط مجموعة القرصنة العالمية «انونيموس» لهذا العام 2013، مقارنة بنشاطاتها المكثفة خلال العام الماضى حول العالم، فإنه من المؤكد ان عمليات المجموعة لن تتوقف فى الشرق الاوسط، بل ستزداد حجما لتتناسب وحجم التوترات فى المنطقة. وتتوقع مصر سلسلة من الهجمات الالكترونية من جهات متنوعة اهمها «انونيموس»، بعد ان اصبحت مستهدفة بشكل شبه دورى منذ انتخاب الرئيس مرسى، بحسب مصدر مسئول بمركز «سيرت» لطوارئ الانترنت، متوقعا ان تستهدف الهجمات الجديدة بعض المواقع الحكومية واخرى تخص جماعة الاخوان المسلمين. يقول أحد مسئولى المركز «منذ ان اعلنت المجموعة عن استهدافها هجمات ضد مواقع فى الحكومة المصرية منتصف العام الماضى 2012، اتخذنا جميع الاحتياطات وأعلنا حالة الطوارئ المستمرة لمتابعة المواقع الحيوية والمهمة وتأمين الشبكة الالكترونية»، مؤكدا أن تأثير الهجمات المتفرقة التى شنتها انونيموس منذ ذلك الوقت كان محدودا ولم تحدث خسائر مهمة أو مؤثرة نتيجة لها، «الا اننا نتوقع هجمات جديدة ضد مواقع حكومية واخرى تستهدف حسابات شخصية لسياسيين». عن مشاغبى الإنترنت بشكل عام تستهدف انونيموس التى تعد أكبر مجموعة قراصنة مصنفة دوليا التأثير أو التركيز على قضايا عالمية، لتعلن من خلالها دعمها لما سمته «الحقوق المدنية للشعوب، وحرية الاتصال وحرية التجمع دون مراقبة أو تقييد، بالإضافة إلى العون من أجل من يناضلون من أجل الحرية»، لذلك فإن هجمات هذه المجموعة التى ينتشر اعضاؤها بالآلاف حول العالم، تتعلق دائما باهداف سياسية أو اقتصادية ترتبط بدفاعهم عن مبادئ الحرية والمساواة، وقد زاد نشاط هذه المجموعة بعد الثورة فى مصر بشكل كبير، وخاصة بعد تولى الرئيس محمد مرسى المسئولية. «روبن هود الانترنت» كما يسميها البعض بسبب هجماتها التى تأخذ طابعا سياسيا، بدأت فى الظهور عام 2008 بعد الكشف عن وثائق «ويكيليكس» التى تم تسريبها لفضح حكومات العالم، وقامت المجموعة بعدة اختراقات كبيرة أشهرها اختراقها لموقع «باى بال» الشهير بعد إغلاقه حساب التبرع لموقع «ويكيليكس». وتمكنت عام 2012، من اختراق مواقع وزارة الدفاع الأمريكية ووكالة الاستخبارات المركزية ردا على قوانين للرقابة على الانترنت، كما قامت باختراق مواقع لجهات سيادية إسرائيلية، عقب عدوان غزة الآخير، ثم هاجمتها مرة اخرى مؤخرا، وقامت باختراق 9 آلاف موقع وآلاف حسابات البريد الإلكترونى، بالإضافة إلى اختراق قواعد بيانات بنك القدس ووزارة الشئون الخارجية ومسحها بالكامل. مدى خطورة الأمر «الهجمات الالكترونية لها اشكال مختلفة وتقاس بكثافة الهجمة وحجم الحركة على الشبكة»، كما اكد شريف هاشم مستشار وزير الاتصالات لشئون أمن ونظم المعلومات، مشيرا إلى «ان هناك هجمات يمكن ان تعطل الخدمة أو الموقع واخرى يمكن ان تسرق بيانات أو معلومات سرية منه واخرى يمكن ان تستهدف تشويه الموقع عن طريق اضافة روابط أو بيانات غير مرغوب فيها» ورغم ان الهجمات السابقة مرت دون حدوث خسائر واضحة أو اضرار ملموسة بحسب هاشم، الا انه «لا يستبعد ان تتصاعد أو تاخذ شكل هجمات متتالية».