ذكر تقرير اميركي ان رئيس منطقة كردستان العراق مسعود بارزاني أدى دوراً "متميزاً" لدفع الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني الى الأقتناع بأن طاولة الحوار هي الحل. واشنطن (فاينانشل تايمز) ونشرت وكالة فاينانشل تايمز الأميركية تقريرا مفصلا حول أوضاع منطقة الشرق الأوسط بصورة عامة والعراقوتركيا ومنطقة كردستان بصورة خاصة، منوهة فيه الى أوضاع التجارة والأقتصاد في تركيا. وأضاف التقرير أن "تركيا ماضية في تطوير تجارتها الداخلية بصورة عامة وقد بدت ظواهر هذا التوجه من منطقة "عنتاب" بأفتتاح معامل كبيرة وتطوير المنتجات الكيمياوية"، مؤكداً ان "المسؤولين الأتراك يرون أن الجانب الأكبر من تجارتهم خلال الفترة الأخيرة كان مع المانياوالعراق وذلك لأسباب ودوافع جغرافية وسياسية وتكمن الأولى في قرب تركيا عن أوروبا والثانية في عدة أسباب". وبين التقرير أن "بوابة كبيرة فتحت أمام منطقة كردستان عقب سقوط النظام المباد في عام 2003 وكانت تركيا تلك الدولة التي أكتشفتها فاقامت علاقات تجارية وأقتصادية وطيدة مع كردستان العراق. واشار التقرير الى أن "هناك زهاء ألف شركة تركية معروفة تعمل الآن في منطقة كردستان العراق وتسهم في أنعاش بنيتها التحتية"، منوها الى ان "وزير التجارة التركي هو المهتم الأول بهذا الموضوع وأن على تركيا أتخاذ خطوات سياسية وأقتصادية ملموسة بهذا الصدد". وتحدثت الوكالة الأميركية عن الأوضاع السياسية في تركيا ومنطقة كردستان بالقول ان "لدى تركيا مشكلات سياسية مع حزب العمال الكردستاني"، منوهة الى ان "رئيس منطقة كردستان مسعود بارزاني أدى دوراً متميزاً في أستتباب السلام والإستقرار في المنطقة وبذل مساعي كبرى لدفع الجانبين الى الأقتناع بأن طاولة الحوار هي الحل وعودة ب.ك.ك الى الواقع السياسي لتركيا"، بحسب التقرير. واكد التقرير ان "تفاصيل سياسية دفعت بتركيا للتأثير عن طريق التجارة في مختلف مفاصل الأقتصاد وتبادل المنتجات الكيمياوية مثل النفط والغاز وبالأخص أتفاقها مع منطقة كردستان لأرسال النفط الى تركيا ومنها الى الدول الاوروبية عبر بوابات مدينة دياربكر التركية"، مشيرا الى "وجود عدد كبير من التجار الأتراك في كردستان العراق وتعد ذلك نوعاً من بناء الثقة المتبادلة بين الجانبين". وكانت المباحثات بين الدولة التركية وزعيم حزب العمال الكردستاني التركي والتي جرت بوساطة من بارزاني قد اسفرت عن اتفاق بانهاء الصراع المسلح الذي امتد منذ عام 1984 وانسحاب مقاتلي الحزب خارج الاراضي التركية تمهيدا لحل القضية الكردية عبر الحوار. /2608/