العربية . نت يشغل مدينة كان المتوسطية حاليا، تأمين مهرجانها السينمائي الأشهر في العالم، والذي سيبدأ الأربعاء 15 مايو الجاري ويستمر لمدة 12 يوما، حيث تشهد المدينة اجتماعات أمنية وخططا سرية لمواجهة أي تهديد إرهابي، وذلك بعد تهديدات تلقتها فرنسا من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي "أكمي". وتقوم مفوضة المهرجان فيرونيك موراندي بدراسة الملفات الأمنية قبل بدء الفعاليات، حيث ستدير أمام كاميرات العالم أجمع أكثر من 550 عنصرا أمنيا وفق خطة أمنية سرية جدا. وقالت موراندي، وهي واثقة من الإجراءات الأمنية: إن "المدينة أساسا في حالة استنفار قصوى بموجب خطة "فيجيبيرات رانفورسيه" وهي الخطة الحمراء، وهي القصوى من مرحلة الإنذار الذي أطلقته السلطات الفرنسية قبل أسبوع "بسبب العملية التي أطلقتها فرنسا في مالي". وتابعت: "أصبحت هذه التدابير من الإجراءات الروتينية، ونحن تدربنا عليها لنسرع في ردنا قدر المستطاع.. ولا علاقة لهذه التدابير الاحترازية بتفكيك خلية إرهابية مفترضة من الإسلاميين في مدينة كان في أكتوبر الماضي". ولفت دافيد ليسنار رئيس قصر المهرجانات، إلى أنه "لكل دورة سياقها الخاص"، ولا بد من اتخاذ تدابير الحيطة هذه كلها عند "تنظيم أكبر مهرجان ثقافي في العالم". وتقضي مهمة الشرطة بتشكيل "فقاعة أمنية" حول السلالم لمواجهة الإرهابيين والمختلين عقليا، من دون التضييق على "الحدث الشعبي". وأوضحت المفوضة، "نتخذ تدابير أكثر تشددا لحماية الأمريكيين منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر".