اعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية الجديد عباس عراقجي عن امله بان يكون رد كاثرين اشتون على سعيد جليلي بناءً غدا الاربعاء وان يتم التعاطي بايجابية مع مقترحات ايران، مؤكدا بان سياسة الضغط لن تجدي نفعا ابدا. طهران (فارس) وجاء ذلك في اول مؤتمر صحفي للمتحدث الجديد باسم وزارة الخارجية الايرانية عباس عراقجي عقده اليوم الثلاثاء وفي الرد على سؤال لمراسل وكالة انباء "فارس"، مؤكدا على ضرورة اتخاذ خطوات متبادلة ومتماثلة لحل القضية النووية الايرانية. ووصف عراقجي تصريحات الرئيس الاميركي باراك اوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، والتي تقضي باستمرار الضغط على ايران، بانها مثبطة وتعتبر مؤشرا لعدم الواقعية والادراك الخاطئ للحقائق القائمة. واعتبر المفاوضات الهادفة والمترافقة مع حسن النية، السبيل الوحيد الذي يمكنه الايصال الى نتيجة وصرح قائلا، ان سياسة الضغط لم ولن تجدي نفعا ابدا. ومن المقرر ان تقدم كاثرين اشتون منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي ورئيسة وفد السداسية الدولية "5+1" خلال اللقاء المرتقب في اسطنبول غدا الاربعاء مع سعيد جليلي امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني رئيس الوفد الايراني المفاوض، رد المجموعة على مقترحات ايران التي قدمتها في اجتماع "الماتا 2". واكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية اي تقدم في المفاوضات النووية وفي حل وتسوية القضية النووية بانه ينبغي ان يكون مبنيا على الخطوات المتبادلة التي تتخذ بصورةمتوازنة ومتزامنة ومتماثلة وقال، انه لهذا السبب فان المقترحات التي قدمناها في "الماتا 2" تحظى بالثقل الكافي لانطلاق مرحلة ومسيرة جديدة، اذ ان مقترحاتنا في "الماتا 2" كانت بناءة ومتوازنة جدا ونامل بان تحظى بتعاط ايجابي ومناسب من الطرف الاخر. واعرب عراقجي عن اسفه لان مندوبي مجموعة "5+1" الى اجتماع "الماتا 2" لم يكونوا مستعدين لدراسة المقترحات بصورة ادق ولم يحظوا بالصلاحيات اللازمة وقال، انه تقرر ان يجروا المزيد من المشاورات في عواصمهم وان تقوم السيدة اشتون في غضون اسبوع من ذلك الاجتماع بتقديم حصيلة المشاورات. واعرب عراقجي بان تكون مشاورات الطرف الاخر من زاوية ورؤية متفائلة واضاف، نامل بان يكون الرد الذي ستقدمه السيدة اشتون خلال اللقاء الثنائي مع السيد جليلي بناءً وان يتم التعاطي بصورة بناءة مع مقترحات ايران. واعتبر المتحدث باسم الخارجية الايرانية التصريحات القاضية باستمرار الضغط على ايران بانها مثبطة ومؤشر لعدم الواقعية والادراك الصحيح تجاه الحقائق القائمة من جانب اؤلئك الذين يطرحونها واضاف، ان التجربة اثبتت بان الضغوط والتهديدات لم تجد نفعا ابدا ولم تكن جزءا من الحل للمشكلة. واعتبر عراقجي المفاوضات الهادفة والمترافقة مع حسن النية بانها السبيل الوحيد الذي يمكنه ايصالنا الى الحل وصرح قائلا، ان سياسة الضغط لم ولن تجدي نفعا ابدا. وفيما يتعلق بتصريحات المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو لايفاد خبراء للطمانة على سلامة محطة بوشهر النووية جنوبايران، اكد استعداد ايران للتعاون مع الوكالة بشان اتفاقية السلامة والامان واضاف، نحن ننفذ جميع معايير السلامة والامان والبروتوكولات وهنالك تاييد من الوكالة لجميع المعايير المتخذة في محطة بوشهر التي خرجت بنجاح من اختبار حقيقي وهو الزلزال الاخير (الذي ضرب جنوب البلاد). وبشان الاجتماع الرباعي بين ايران وتركيا والسعودية ومصر حول القضية السورية، اوضح بان ايران تشعر بالسرور لان افاق الوصول الى حل سياسي للقضية السورية تصبح كل يوم اوسع واكثر وضوحا. معتبرا ان التوجه يتنامى على مختلف المستويات نحو الحل السياسي والحوار الوطني الشامل بين جميع الاطراف المعنية في سوريا. واضاف، ان مقترح مصر لاحياء الاجتماع الرباعي قد حظي بالترحيب من جانب الجمهورية الاسلامية الايرانية ونحن مستعدون للمضي به الى الامام. واعرب عن اسفه للحادث الحدودي الذي حصل قبل عدة ايام وذهب ضحيته عدد من الرعايا الافغان الذين قيل انهم كنوا يعتزمون العبور من الحدود بصورة غير شرعية ومن اجل العمل في ايران فقط، وقال ان قوات حرس الحدود الايرانية تدرس هذا الحادث حاليا من مختلف زواياه. واكد عراقجي في الوقت ذاته بان ايران لن تتوانى ابدا في السيطرة على حدودها ومكافحة الاشرار والارهابيين والمهربين. داعيا السلطات الافغانية لبذل جهود اكبر في السيطرة على حدودها. /2868/