عقد الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس جنوب السودان سيلفا كير ميارديت، في العاصمة الأثيوبية أديس بابا مساء أمس الأول جلسة مباحثات ثنائية بغية التوصل إلى حلول للملفات العالقة وتنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين البلدين. وكشفت مصادر دبلوماسية أن قمة الرئيسين التي تأتي على هامش الاجتماعات التحضرية لقمة الاتحاد الإفريقي التي انطلقت أمس، تناولت جملة من الملفات العالقة التي تسببت في تأخير تنفيذ مصفوفة الترتيبات الأمنية بين البلدين بالإضافة إلى محاولة تحريك ملف منطقة أبيي. وبعد اللقاء قال وزير الخارجية السوداني علي كرتي "إن رئيس جنوب السودان أكد أنه لن يسمح بدعم أي مجموعة متمردة سواء في جنوب كردفان (جنوب) أو النيل الأزرق (وسط) أو في دارفور (غرب)". وأوضح كرتي أن الرئيس السوداني طرح بقوة خلال اللقاء مسألة دعم المتمردين، وأن سلفاكير أكد أن جوبا لن تدعم أي مجموعات متمردة. من جهة أخرى، لفت وزير الخارجية السوداني إلى أن البشير أوضح بالوثائق أن السودان ليس طرفا في تعطيل انسياب حركة المواطنين والتجارة وانسياب البترول بين أراضية وأراضي جنوب السودان، متهما أطرافا على الحدود بجنوب السودان بعرقلة هذه المسألة، لكنه أوضح أن سلفاكير وعد بالنظر في الأمر.وقال كرتي إن المهندسين بدولة الجنوب في مجال البترول رفضوا التعامل مع الفنيين السودانيين والأجانب، ما أدى إلى تعثر تدفق النفط خلال الفترة الماضية. وأشار كرتي إلى أن الاجتماع تطرق لهجوم شرطة الجنوب على منطقة سماحة، مشيراً إلى أن الرئيسين اتفقا على معالجة الأمر في إطار الأمر الثنائي، كما اتفق الطرفان على بناء المعابر الحدودية وتسهيل حركة المواطنين. وحول قضية أبيي قال كرتي إن الطرفين اتفقا أن أفضل وسيلة هي الإسراع بإنشاء الإدارات وتنفيذ الترتيبات التي تم الاتفاق عليها، موضحاً أن اللجنة الأمنية المشتركة بين البلدين ستجتمع قريباً بذات الخصوص. وأكد التزام الطرفين بتنشيط الملاحة النهرية وإعطائها الأولوية. ورفض البشير مقترحا من سيلفا كير بإجراء الاستفتاء في اكتوبر المقبل، بحسب التلفزيون الحكومي. وكان كل من البشير وسيلفا كير قد وصلا مساء أمس الأول إلى أديس أبابا للمشاركة في احتفال اليوبيل الذهبي والقمة الاستثنائية ال 21 للاتحاد الأفريقي حيث أعلن الأخير أن أكثر من 50 رئيس دولة افريقية بالإضافة إلى 13 رئيسا أفريقيا سابقا، وعدد من زعماء الدول الأوروبية والآسيوية قد وصلوا إلى العاصمة الأثيوبية للمشاركة في الاحتفال.