فيينا - رويترز قال دبلوماسيون غربيون أمس الأربعاء، إن إيران تهيل التراب في موقع يريد خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية تفتيشه، وقالوا إن الأدلة على ذلك تستند إلى صور التقطت بالأقمار الصناعية، وأنها تعزز الشكوك بشأن قيام طهران بعملية تنظيف للموقع. وقالوا إن الصور التي قدمت أثناء اجتماع خلف أبواب مغلقة إلي الدول الاعضاء في الوكالة، تشير إلى ان إيران تواصل محاولة اخفاء أي آثار، قد تشير إلى تورطها في نشاط نووي غير قانوني. وجاءت هذه المزاعم بعد أيام قليلة من تقرير للوكالة بشان برنامج إيران النووي، قال إن "أنشطة مكثفة" تجري في موقع "بارشين" منذ مطلع هذا العام، من شأنها أن تقوض بشكل خطير التحقيق الذي تجريه إذا سمح للمفتشين بالدخول إلى الموقع. وتعتقد الوكالة التابعة للأمم المتحدة أن إيران ربما أجرت تجارب في "بارشين" على متفجرات قد تساعد في تطوير أسلحة نووية، وتنفي إيران هذا وتقول إن "بارشين" مجمع عسكري تقليدي. وأظهرت أحدث الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية، ويعود تاريخها إلى السابع من نوفمبر، ما يبدو أنها أكوام من التراب؛ وفقاً لما قاله دبلوماسيون حضروا الاجتماع الذي تضمن بياناً قدمه كبير مفتشي الأممالمتحدة هيرمان ناكيرتس. وقال أحدهم -مشترطاً عدم الكشف عن اسمه- "كانوا يزيلون التربة، الآن من الواضح أنهم يريدون وضع تربة جديدة، هناك أكوام منها يمكنكم رؤيتها"، وأضاف أن سور الموقع هدم أيضاً. ومضى يقول إننا "نتساءل إن كانوا يزمعون هدم المباني ... لا نعرف بعد"، في اشارة إلى مبنى يعتقد أنه يضم غرفة من الصلب لتجارب التفجيرات ومبنى قريب. ولم يتسن الحصول على تعقيب من بعثة إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية.