براقش نت - قالت صحيفة " اخبار اليوم " إن طيارين ومهندسين في اللواء الرابع من زملاء الشهداء أعلنوا أنهم لن يطيروا بالطائرات بعد اليوم إلا بعد أن تخضع جميع الطائرات للصيانة وإعادة التعمير بالخارج. من جانبه اعتبر العقيد الركن طيار/ عبدالغني بن غودل بأن حادث سقوط الطائرة لم يكن طبيعياً بل يعتبر كارثة جوية ولا يمكن أن نبحث عن سبب ما لا يمكن تحديده الآن إلا بعد إجراء تحقيق متكامل من قبل مختصين وجمع الوثائق والأدلة والوثائق والمعلومات والتسجيلات ووسائل التأمين سواء المدنية أو العسكرية والبرج المراقب وكشف المتابعة، وكذا الوثائق الخاصة بالمدربين ومحركات الطائرة، وكذا أجزاء الطائرة للكشف عليها من قبل مختصين. وقال في تصريح ل"أخبار اليوم" إن التحقيق هو الذي سيكشف ما إذا كان الحادث بشرياً أو أمنياً وطالب بن غودل المواطنين الذين قاموا بأخذ بعض أجزاء من الطائرة دون قصد أن يقوموا بإعادتها إلى القوات الجوية كون ذلك سيفيد في مجريات التحقيق مهما كان حجم الجزء. وقال غودل إن سقوط طائرة بعيداً عن المناطق المأهولة بالسكان تعود إلى خبرة الطيار العالية الذي حال دون حدوث كارثة في أوساط المواطنين، واصفاً قائد الطائرة بأنه من أكفأ الطيارين اليمنيين. وحول المعلومات التي تفيد بأن قائد الطائرة كان قد أبلغ برج المراقبة بأن المحرك الأخير للطائرة قد احترق فوق مديرية بني مطر التابعة لمحافظة صنعاء، أكد العميد بن غودل بأنه سمع عن هذه المعلومات، موضحاً بأن المعلومات الموجودة في مسجلات البرج المدني، وفي تسجيلات أخرى أن الطيار كان قد أبلغ البرج. وأكد بن غودل أنه سمع البلاغ بوضوح، مستدركاً بأن الوقت كان قصيراً وأن كان مراقب البرج أبلغ وحاول مساعدتهم. وقال بن غودل إن الطائرة التي سقطت كانت من الطائرات التي تحتاج لتعمير خارجي، مشيراً إلى أن الطائرات لها أعمار محددة يتم تقييمها بالساعات وبعد انتهاء عمرها تعاد إلى الشركة المصنعة لصيانتها وترميمها وإعادتها للطيران وفق زمن محدد حتى موعد الصيانات المصنعية واللاحقة، وهي غير الصيانات الروتينية التي تجري يومياً داخل الوحدة. وقال إن القيادة السابقة كانت قد ألغت ترحيل الطائرات إلى الخارج وقاموا بترميمها وصيانتها في الداخل داخل هنجر، لافتاً إلى أنه لا يستهين بعمل الكادر اليمني، ولكن اليمن لازالت لا تمتلك إمكانيات وأجهزة ولسنا بلد مُصنع، معتبراً ذلك من الأخطاء الفادحة والقاتلة تسببت بكوارث كبيرة في الطيران وحوادث كثيرة. وأكد بأن القوات الجوية بحاجة إلى صيانة ويجب القيام بها والابتعاد عن سياسة القيادة السابقة، منوهاً إلى أن الطائرة التي سقطت أمس في الحصبة كانت قد خرجت عن صيانة محلية وتعمير محلي وكانت بحاجة لأن تعمر في الخارج. وشدد على ضرورة تقييم وحدات القوات الجوية والدفاع الجوي حتى لا نكتشف أننا لا زلنا ننهج نهجاً غير صحيح، مشيراً إلى أنه وفي السابق كان يتم إبلاغ قائد القوات الجوية السابق أن كل شيء جاهز، بينما الأمور خارج الجاهزية، لافتاً إلى أن ما حصل من تحسن في القوات الجوية ليس كافياً والقوات الجوية بحاجة إلى اهتمام الدولة، مطالباً بتقييم علمي صحيح للقوات الجوية، حتى لا يجد الشعب يوماً أن قواته الجوية غير قادرة على الدفاع عنه، مشيراً إلى أن القيادة السابقة عملت على تشليح المطارات الجنوبية تشليحاً كاملاً وأخرجوها عن الجاهزية وكأنها ليست مطارات يمنية، وذلك لصالح مصالح شخصية. وقال إن العمارات والبنايات التي تم تشييدها على حساب القوات الجوية لن تفيد اليمنيين بشيء أو تدافع عنهم ذات يوم وبالتالي يجب تقييم هذه القوات ومحاسبة المتسببين بذلك.