عن ''المغفلة'' التي أحببتها!    - الشيخ راكان مدير مديرة بني الحارث يعود للسعودية حاجا رغم انه مطلوبا للسعودية منذ2010    الإطاحة ب''سارق خطير'' بعد هروبه بها إلى مدينة أخرى شرقي اليمن    إلى سلطان عمان.. ''خنجرُ ابنِ العمِّ لابنِ العمِّ أذبح''!    القاص العمراني يروي ''مفاجآت ليلة ممطرة''    مواطن يقدم على ارتكاب جريمة قتل بحق ابنه الوحيد وزوجته بسبب إصرارهما على شراء سيارة    الحوثي يضيق الخناق على البنوك الخاصة بصنعاء ويتوعدها بهذا العقاب!    قيادي حوثي منشق يفجر مفاجأة صادمة ويكشف ما وراء حكم الإعدام لرجل اعمال بصنعاء !    عامان ونصف مرا على الحرب في أوكرانيا.    تصريحات أمريكية مثيرة للجدل بشأن قرارات البنك المركزي اليمني في عدن بشأن العملة القديمة ووقف بنوك صنعاء!    حرب حوثية إخوانية على الجنوب.. دحرها أولوية المرحلة    باحث سياسي فرنسي يبدي إهتماما بقضية شعب الجنوب في المحافل الدولية    ضغط أوروبي على المجلس الانتقالي لتوريد إيرادات الدولة في عدن إلى البنك المركزي    جنوبيون فاشلون يركبون موجة: "كل الشعب قومية"... ومالها إلآ علي    منتخب مصر يواصل انتصاراته بتصفيات كأس العالم    قيادي إصلاحي كبير مسؤول بالشرعية يثير غضب اليمنيين.. هل يعتزم العودة لحضن السلالة الحوثية بصنعاء؟؟    إلى سلطان عمان.. "خنجرُ ابنِ العمِّ لابنِ العمِّ أذبح"!    ناشطون يطلقون حملة إنسانية لدعم بائعة البلس في الضالع    خروج القاضي "عبدالوهاب قطران" من سجون الحوثي...إليك الحقيقة    في سماء الحديدة: نهاية رحلة طائرة حوثية على يد القوات المشتركة    اليونيسف: أطفال غزة يعيشون كابوسا من هجمات متواصلة على مدى 8 أشهر    الإفراج عن العراسي ونجل القاضي قطران يوضح    وداعاً لكأس العالم 2026: تعادل مخيب للآمال مع البحرين يُنهي مشوار منتخبنا الوطني    كيف نجحت المليشيات الحوثية في جذب العملة القديمة إليها؟ خبير اقتصادي يوضح التفاصيل!    ميليشيا الحوثي تهدد بإزالة صنعاء من قائمة التراث العالمي وجهود حكومية لإدراج عدن    زيدان ... أفتقد التدريب    رئيس اتحاد كرة القدم بمحافظة إب الأستاذ عبدالرحيم الخشعي يتحدث عن دوري الدرجة الثالثة    اشتراكي المقاطرة يدين الاعتداء على رئيس نقابة المهن الفنية الطبية بمحافظة تعز    السعودية: غدا الجمعة غرة ذي الحجة والوقوف بعرفة في 15 يونيو    المنتخب الوطني الأول يتعادل مع البحرين في تصفيات آسيا وكأس العالم    الزكري ينال الماجستير بامتياز عن رسالته حول الاستدامة المالية وتأثيرها على أداء المنظمات    عدن.. الورشة الخاصة باستراتيجية كبار السن توصي بإصدار قانون وصندوق لرعاية كبار السن    خبراء صحة: لا تتناول هذه الأطعمة مع بعض الأدوية    الحكومة اليمنية تدين تعذيب 7يمنيين بعد دخولهم الأراضي العُمانية مميز    وزارة النقل توجه بنقل إيرادات الخطوط الجوية اليمنية إلى حساباتها المعتمدة في عدن والخارج مميز    الزُبيدي يرأس اجتماعاً استثنائياً لمجلس الوزراء مميز    الشرعية تؤكد تعذيب الجيش العماني لسبعة يمنيين!!    ضبط شحنة قطع غيار خاصة بالطائرات المسيرة في #منفذ_صرفيت    أكثر من 30 شهيدا جراء قصف الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين وسط قطاع غزة    محمد بن زايد.. رسائل من الشرق    الوحدة التنفيذية للاستيطان اليمني    جيسوس يفوز بجائزة الافضل في الدوري السعودي لشهر مايو    هل تُكسر إنجلترا نحس 56 عامًا؟ أم تُسيطر فرنسا على القارة العجوز؟ أم تُفاجئنا منتخبات أخرى؟ يورو 2024 يُقدم إجابات مثيرة!    في وداع محارب شجاع أسمه شرف قاسم مميز    الوزير الزعوري يدعو المنظمات الدولية لدعم الحكومة في تنفيذ الإستراتيجية الوطنية لكبار السن    مدير منفذ الوديعة يعلن استكمال تفويج الحجاج براً بكل يسر وسهولة    العشر الأوائل من ذي الحجة: أفضل أيام العبادة والعمل الصالح    لم تستطع أداء الحج او العمرة ...اليك أعمال تعادل ثوابهما    ارتفاع حالات الكوليرا في اليمن إلى 59 ألف إصابة هذا العام: اليونيسيف تحذر    يكتبها عميد المصورين اليمنيين الاغبري    من جرائم الجبهة القومية ومحسن الشرجبي.. قتل الأديب العدني "فؤاد حاتم"    سلام الله على زمن تمنح فيه الأسماك إجازة عيد من قبل أبناء عدن    أغلبها بمناطق المليشيا.. الأمم المتحدة تعلن ارتفاع حالات الإصابة بالكوليرا في اليمن    وكالة المسافر للحج والعمرة والسياحة بحضرموت تفوج 141 حاجاً إلى بيت الله    وفاة ضابط في الجيش الوطني خلال استعداده لأداء صلاة الظهر    5 آلاف عبر مطار صنعاء.. وصول 14 ألف حاج يمني إلى السعودية    خراب    ثالث حادثة خلال أيام.. وفاة مواطن جراء خطأ طبي في محافظة إب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لحظة إستدعاء الضمير الوطني الجنوبي
نشر في الجنوب ميديا يوم 23 - 10 - 2012


بقلم: العقيد المهزوم/ عوض علي حيدرة
الزعامة حرية اختيار يفرضه المثال والتجربة، كما أن الزعامة لا تتحقق بادعاء طرف لنفسه، وإنما تتحقق بالقبول الطوعي له من أطراف أخرى.
المفكر الاستاذ/ محمد حسنين هيكل
1) من حقنا وحق شعبنا الجنوبي الابي، ان يبتهج وتملئ الفرحة والسرور قلبه، على النجاح الكبير لمليونية 21 مايو 2013، والتي شارك فيها ما يقارب 2 مليون جنوبي من جميع محافظات الجنوب الست، والتي إكتظت بهم ساحة الحرية في خورمكسر، في مشهد ضخم لم يشهد الجنوب له مثيل من قبل، وإعتبره مراقبون بمثابة إستفتاء للجنوبيين على تقرير المصير وإستعادة الدولة الجنوبية المستقلة.
2) نشكر الله سبحانه وتعالى، أن عوضنا ماكنا تفتقده في السنوات المريرة الماضية من ماضينا البائس منذ 30 نوفمبر 1967م.. هاهي إنطلاقة شعبنا البطل منذ 7 يوليو 2007م تدخل عامها السابع، وشعبنا على حيويته وتألقه، وإيمانه برجاله الاشاوس، وشبابه الابطال في المقدمة، ونسائه وشيوخه، يتصدرون المسؤلية المشتركة، في النضال الوطني السلمي للوصول الى الهدف المنشود. هاهو الجنوب شمسه ستشرق، وسيعود باذن الله الى مكانه الذي فقده بفضل حرص المخلصين على ضرورة مواصلة النضال من اجل تحقيق الوحدة الوطنية الجنوبية مهما كانت العراقيل والعقبات، فلم يتوقع البعض منا استمرار الحراك الوطني الجنوبي وتعاظم دوره وقوته ومكانته لكثرة التامر عليه، وشراسة القمع، واعمال القتل والحصار والافقار والتجويع ضد ابناء الجنوب.. لكن الحراك الجنوبي السلمي صمد ولله الحمد، صمود الجبال في وجه النظام العسكري القبلي العنصري اليمني.
3) وإحقاقاً للحق وانصافاً للتاريخ نقول في هذا المجال، ان بعض القيادات الجنوبية – في الداخل والخارج – أظهرت درجة عالية من النضوج في تعاملها مع الواقع الصعب، بحيث أكدت تصرفات تلك القيادات حقيقة معترف بها داخلية وخارجيا، على أن كل جنوبي يمثل الحراك. وان الحراك الوطني الجنوبي هو الهوية الوطنية للجنوبيين، بعد ان اصبحت بصمة الانسان الجنوبي مطبوعة على كل قطعة أرض جنوبية من المهرة الى ميون، وعلى كل حجر، وفي كل صفحة من صفحات كتاب تاريخنا الجديد، الذي بدأت ملامحه الجنوبية تتشكل بثبيت مبدأ التصالح والتسامح والتضامن في 13 يناير 2006م، انطلاقاً من قيم شعبنا الوطنية والانسانية المشتركة، التي تدعم وتحترم لانسان وكرامته وتضمن حقوقه ومستقبله، خصوصاً وقد سجل تاريخنا بالامس – وبالذات في مراحله الاولى – تسابق الوطنيين في أداء الواجب الوطني في تقديم التضحيات قبل المطالبة بالحقوق.
4) لقد تعلم شعبنا من تجارب المرارة والألم اول شروط الثبات والصلابة.. تلك التي تجعل من هم من امثالي، ممن شاركوا في كل الاحداث العاصفة منذ 1967م – بالحق او بالباطل – أن يتجاوزوا الشكوى ويواصلوا المسير مع شعبنا رغم ما يعصف بنا من أهوال. فأنا من بين الذين عاصروا الاحداث ولم نتصور – ولو لحظة – أن بمقدور الزمن ان يطعننا بكل هذه القسوة – ولكن اية لحظة تلك التي تتجمع فيها ذاكرة أحداث عمر جيل بأسره – عمر من الاستبداد والقهر والعبودية والدموع, واحياناً الضحك اللاإرادي.. فقد عشنا وشفنا وادركنا متأخرين مقولة راما كريشنا (لا يمكن أن يظهر الله حيث تكون الكراهية أو العار أو الخوف). لذلك، أنعم الله علينا بنعمة العقل والتفكير بعدما وقعت الفأس في الرأس، لنعرف من خلال السنين العجاف قدر انفسنا، وحدود قدراتنا، لنعرف الرجال بالحق ولا نعرف الحق بالرجال كما كنا في ماضينا، او كما كان يجري في بعض الانظمة العربية في التاريخ القديم والحديث.
5) ولعلَي لا اتجاوز الحقيقة المرة، ولا أتشفى في أحد، اذا ما قلت – واعتبرت – أن هزيمتنا في 7 يوليو 1994م كانت رحمة لنا من رب العباد، حيث كسرت الحواجز النفسية المغلقة فيما بيننا.. وفتحت عقولنا (المقولبة) وطهرت قلوبنا الحاقدة بالمحبة لبعضنا بعضا، افضت الى طريق التصالح والتسامح في 13 يناير 2006م – لله دره من فكر ودبر – وبالتالي عمل على غسل ادران الماضي ورواسبة البغيضة، الذي فرقنا وشتتنا ثم وصلنا الى باب اليمن شبه مستسلمين – اذن- هزيمتنا عرَفتنا على انفسنا وحجمنا ووزننا، وكيف هزمنا انفسنا بانفسنا؟ واليوم لا سبيل أمامنا لاستعادة وطننا وكرامتنا وحريتنا الا بوحدتنا الوطنية الجنوبية، على قاعدة جبهة وطنية متحدة، او على اي صيغة او مسوغ وطني توافقي، يتفق عليه قادة المكونات الحراكية الجنوبية.
وعلى الجميع أن يدرك الخطر الذي يداهمنا، ويعمل على انتهاز الفرصة التاريخية لوجود الاخ/ المشير عبدربه منصور هادي الدنبوع على راس السلطة، الذي سمح لنا بالخروج بالمظاهرات المليونية، وأخرها في 21 مايو 2013م، وسمح في الوقت نفسه لأعلام الجنوب أن ترفرف في قاعات إجتماعات مؤتمر الحوار الوطني الشامل في صنعاء، والصوت الجنوبي يصدح في كل بيت شمالي. عندئذ على جميع المكونات الجنوبية وقياداتها العمل الجاد والمخلص لتوحيد الصف والكلمة امام خطر الغرق في بحار عميقة امواجها متلاطمة ورياحها عاتية وشواطئها مليئة بالاشواك والاحجار المدببة فليس امامنا من خيار سوى التوافق الوطني يتفق على صياغته الجميع, ودون ذلك سنظل نضحك على انفسنا وشعبنا ويا خوفي من اخر المشوار.
الاخوة/ الاكاديميين في جامعة عدن وغيرها
عندما يسألونك: من أنت؟ تستطيع أن تبرز وثيقة أو جواز سفر يحتوي على المعلومات الأساس، أمّا إذا سألوا شعبا من أنت: فإنّه سيقدّم علماءه وكتّابه وفنّانيه وموسيقيّيه ورجاله السّياسيّين وقادته العسكريّين كوثَائقَ.
رسول حمزاتوف- شاعر داغستاني
ولعلي لا اضيف جديداً اذا ما قلت للاخوة الاكادميين، أن اي تفكير في مستقبلنا محفوف بالمخاطر، ولا يمكن أن ياتي غيرنا من خارج اطارنا وزماننا، اي خارج الجغرافيا والتاريخ.. ومستقبلنا يتولى صناعته جيل المثقفين والكتاب والوطنيين وفي المقدمة الشباب، سيروا على بركة الله، في الاهتمام والمتابعة لتنفيذ التكليف الادبي والوطني الاخلاقي، باعتباره تكليف وتشريف في آن واحد. ويا قافلة عاد المراحل طوال.
أهدي هذين البيتين الأحبة والأصدقاء وعلي راسهم الأخوة: سليمان ناصر محمد، ومحمد علي هادي، وعلي احمد حسن:
قال أحمد عنوبة ما معي في الناس شك
لكن ما ذلحين والله ني بنفسي شاك


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.