شبام نيوز . القاهرة -الخليج بحث الرئيس المصري محمد مرسي، أمس، مع وزيري الدفاع والداخلية ومدير المخابرات العامة الأوضاع في سيناء وسبل التعامل مع سد النهضة الإثيوبي، فيما أكد القيادي في جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة، محمود العلايلي، أن النظام المصري الحاكم أثبت فشله في إدارة كافة الملفات الوطنية الاستراتيجية، ودعا مؤسس التيار الشعبي، حمدين صباحي، إلى مبادرة جديدة لاحتواء أزمة "سد النهضة" الإثيوبي، بالشكل الذي يصون حقوق مصر في مياه النيل، ويضمن لدول الحوض النهضة وإنتاج الطاقة، مطالباً بعدم مرور سفن الدول الممولة له من قناة السويس . وقال المستشار إيهاب فهمى، المتحدث الرسمي للرئاسة، في مؤتمر صحفي أمس إن الرئيس مرسي ناقش مع وزير الدفاع والإنتاج الحربى الفريق أول عبدالفتاح السيسي، واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية واللواء رأفت شحاتة مدير المخابرات العامة الموقف في ما يخص بناء سد النهضة الإثيوبى ومناقشة كل السبل للتعامل معه، مشيراً إلى أن الموقف المصري سيتحدد بعد انتهاء عمل اللجنة الثلاثية . وأضاف المتحدث أن كل المؤسسات والأجهزة الأمنية تدرك حجم الموقف وهي قادرة على حماية الأمن القومي المصري . وقال وزير الري محمد بهاء الدين، خلال المؤتمر إن "الموقف المصري من سد النهضة سيتحدد بعد انتهاء لجنة الخبراء من إعداد التقرير النهائي الذي سيصدر غداً (السبت)" . وأضاف أن المخزون الحالي من المياه لا يكفي مصر والسودان لمدة عامين، مشدداً على ضرورة الوصول إلى صيغة توافقية تشمل دول حوض النيل، مستبعداً في الوقت نفسه "الخيار العسكري" . من جهة أخرى، قال العلايلي في تصريحات، أمس، إن مصر فقدت دورها الإقليمي بعد الثورة، وخصوصا بعد تولى جماعة الإخوان المسلمين الحكم بشكل واضح وسريع جداً، مشددًا على أن دول حوض النيل هي المجال الحيوي في مصر . وأكد أن الحكومة برئاسة هشام قنديل، سعت لتحميل فشلها إلى الكنيسة المصرية، ما لم تخضع لطلبها السلطات الإثيوبية، ويجب على مصر الدخول في مفاوضات مباشرة مع دول حوض النيل، لأنها العمق الاستراتيجي لمصر . من جهته، حمل صباحي المجلس العسكري أثناء إدارته المرحلة الانتقالية والرئيس محمد مرسي مسؤولية هذا المشروع "بعد تجاهلهما نتائج المبادرة الشعبية التي زارت عواصم دول حوض النيل، وبذلت مجهودا كبيرا، حتى أوقف رئيس أوغندا الاتفاقية قبل عرضها على البرلمان، ووافق أيضا رئيس وزراء إثيوبيا على إضافة طرف دولي لإعداد تقرير عن سد النهضة الجاري إنشاؤه حالياً" . وقال "إن الموقف لو تطور عن هذا الحد ستكون قطرة الماء أغلى من قطرة الدم، وأفضل طريقة للتعامل مع الأزمة في ما يتعلق بدول حوض النيل هو فتح آفاق جادة للتعاون الاستراتيجي حتى لا يلحق الضرر ببلدان الحوض، فمصر لن تقبل أن ينقص أحد من حصتها المائية قطرة واحدة، لكن مع تأكيد حق إثيوبيا في إنتاج الطاقة" . ولفت إلى أنه "على الرغم من موقف التيار الشعبي والقوى السياسية والثورية المعارضة للرئيس وجماعته وسلطته واضحا ومعلنا ومعروفا، لكن في شأن أزمة مياه النيل، فليس هناك محل للخلاف، ومستعدون لدعم أي شيء وأي تحرك شعبي لدعم جهود مصر في أزمة مياه النيل" . وقال "إن السلطة تملك إمكانات الحديث والتحاور مع الدول الممولة لمشروع سد النهضة في إثيوبيا، وعلى الأخص الصين وإيطاليا وأطراف أخرى"، مشددا على أن مصر تملك كرد فعل ودفاع عن النفس ألا تمر سفن الدول الممولة لهذا المشروع عبر قناة السويس حتى يكفوا أيديهم عن مصر .
