ازمة انقطاع الكهرباء لساعات طويلة في عز موسم الحر الشديد التي تتجاوز درجات الحرارة ال 40 درجة يجعل الحياة في الجنوب لا تطاق انسانيا وتعيش حياة جهنم لا اريد الدخول في تفاصيل ابعاد واثار انقطاع الكهرباء علي الصحة العامة وعلي التعليم في موسم الامتحانات للطلبة وعلي حرمان المواطن من استخدام المياه التي تضخ بالكهرباء وانما ما اريد ان اتوقف امامه عن المسؤلية الحكومية ازاء هذا الوضع والمسؤلية الاقليمية والدولية حول ما يحدث في الجنوب وما العمل في مواجهة ذلك 1- مسؤلية الحكومة والدولة اليمنية = ما قبل الوحدة انقطاع الكهرباء امرا عارض وبعد الوحدة اصبح جزءا من سلبيات قيام دولة الوحدة علي الجنوب تحمل مساوئها بسبب كثافة السكان وتدهور مستوي الخدمات العام في الشمال الشقيق ناهيك عن حالة الفساد المستشري فيها =الازمة الحالية المتمثلة في انقطاع الكهرباء لساعات طويلة وليست بشكل متقطع كما كان يحدث في الماضي وهنا يبرز سؤالين لماذا يحدث هذا الان ولم يكن يحدث في ا الماضي هل لذلك علاقة بتصاعد حرارة المليونيات الشعبية في الجنوب ورد الفعل عليه بعقاب جماعي بجعلهم يكتوون بحرارة الطبيعة طالما ان القمع الامني المفرض لم ينفع ومشاكله عديدة امام الرأي العام العالمي وادانة تلك الاعمال من منظمات حقوق الانسان اليس من الافضل ممارسة العقاب الجماعي عليهم عبر سلاح الكهرباء والقول للعالم ان هناك ايضا مناطق ساحلية اخري في الشمال تتاذى من انقطاع الكهرباء مما يرفع عنهم تهمة التمييز و معاقبة ابناء الجنوب وحدهم سيلاحظ المرء بهذا الخصوص ان اغلب المناطق الشمالية بجوها المعتدل عموما قد تتضرر من انقطاع الكهرباء في استخداماتها الاخري وليس علي مستوي استحالة العيش في عدن وبقية مناطق الجنوب بسبب الرطوبة وارتفاع درجات الحرارة الشديدة في هذا الوقت سببين رئيسين وراء الانقطاع المتعمد للكهرباء السبب الاساسي يعود الي مجموعة قبلية من مأرب تقوم في كل مرة يتم اصلاح المنشاءات الكهربائية تقوم باعادة تفجيرها وفي كل مرة تتحمل ميزانية الدو لة عشرات الملايين من الدولارات والسبب الاخر نقص الطاقة الكهربائية في تلبية الحاجة الاستهلاكية للكهرباء والتفاوت بين العرض والطلب ومن الاسباب الاخري الامتناع من دفع فواتير الكهرباء من قبل شيوخ القبائل والعسكريين والمتنفذين وكل هؤلاء جزء من تركيبة السلطة في الشمال اذن نحن امام غياب الدولة في تحمل مسؤليتها وعجزها في حماية الممتلكات العامة ولكنها لا تعجز في ضرب وقمع شعب الجنوب ورفض مطالبه المشروعة في التحرير والاستقلال هنا اللا دولة تظهر في القمع انها موجودة كدولة وما هو في مصلحة المواطن وحقوقه كانسان تتلاشي وجود الدولة 2=مسؤلية الاقليم والمجتمع الدولي الحصول علي الطاقة الكهربائية والصحة والمياه هما جزء من حقوق الانسان الطبيعية وتدهور الحالة الانسانية المستفحلة في الجنوب بصفة خاصة يضع مسؤلية عظمي امام الاقليم والعالم بضرورة التعجيل بفرض حماية دولية لشعب الجنوب للخروج من اتون سيطرة نخب حاكمة ذات ثقافة همجية تنعكس في غياب مسوولية الدولة نحو من هم تحت سيطرتها وتحت نظام احتلالها 3=ماالعمل اريد الاشارة هنا الي نص دستوري جاء في المادة 19 من دستور الجمهورية اليمنية يقضي بان للاموال والممتلكات العامة حرمة وعلي الدولة وجميع افراد المجتمع صيانتها وحمايتها وكل عبث بها او عدوان عليها يعتبر تخريبا وعدوانا علي المجتمع ويعاقب كل من ينتهك حرمتها وفي نص قرار مجلس الامن برقم 2014 لعام 2011 عبر عن قلقه الشديد الارتفاع الحاد في اسعار الوقود وتزايد انقطاع الامدادات الاساسية والخدمات الاجتماعية،،،،،،الخ ذلك من هنا نري ان غياب الدولة بتحمل مسؤليتها وربما يعود احد اسباب ذلك ان وزيري الكهرباء والداخلية المنتميان لحزب الاصلاح يجعل من المحتمل عبر ازمة الكهرباء وتقاعس معاقبة من هم وراء اعطال المنشئات الكهربائية ان وراء ذلك فرض عقوبات جماعية علي شعب الجنوب لذلك علينا التهديد ثم تنفيذ التهديد بمنع استخدام الغاز او المازوت المغذي لتوليد الكهرباء الذي يتم تكريره عبر مصفاة عدن والعمل الي دراسة الجوانب الفنية في كيفية تحقيق فك الارتباط بين شبكة كهرباء عدن بالشبكة المركزية في صنعاء لتامين حاجة مواطنى الجنوب من الطاقة الكهربائية وهنا نحن لا نتعدي علي ممتلكات الاخرين وانما نسعي لحماية وصيانة ممتلكاتنا وحاجتنا للطاقة الكهربائية وسنري موقف السلطة نحو ذلك لنظهر للعالم اختلاف تعامل الدولة مع مجتمع مدني في الجنوب وتعاملها مع اطراف ارهابية وقبلية