براقش نت – متابعات:ذكر تقرير إخبارى اليوم الأحد، أن تجدد أعمال القتل الطائفى فى العراق سجل أعلى حصيلة للقتلى فى العراق فى السنوات الخمس الماضية، بينما يتطوع دارسون عراقيون شباب فى معهد شيعى لقتال السنة فى سوريا، فى ظل تفاقم الاشتباكات فى لبنان بين الفصائل المتصارعة فى مدينة طرابلس شمالى البلاد. ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن ناشط معارض عرفته باسم "مالك" فقط لدواع أمنية، قوله إن "الشيعة أصبحوا هدفا رئيسيا" فى سورية نفسها. وأشارت الصحيفة أن مالك كان يزور لبنان قادما من مدينة القصير السوريا، حيث قتل أخوه خلال قتال بين مسلحى المعارضة السورية ومقاتلى حزب الله اللبنانى. وذكر مالك أن "الناس يفقدون أشقاءهم وأبناءهم، ويشعرون بالغضب". وتسببت الحرب الأهلية السورية فى صراع طائفى معد عابر لحدود البلاد، ما أشعل توترات تتأجج منذ فترة طويلة بين السنة والشيعة، ويخشى خبراء من هز أسس دول تجمعت معا بعد انهيار الإمبراطورية العثمانية. وعلى مدار شهور، تسرب القتال فى سوريا عبر حدودها، حيث سقطت صواريخ على دول مجاورة أو عبر مناوشات إلى أراضيها. إلا أن الحرب السوريا الآن التى أسفرت عن مقتل ما يربو على 80 ألف شخص، أثارت السنة والشيعة فى بلدان أخرى لمهاجمة بعضهم. ونقلت الصحيفة عن تريتا بارسى، محلل إقليمى ورئيس المجلس الأمريكى الإيرانى الوطنى، قوله إنه "لم يساعد شىء فى ترسيخ الرواية السنية الشيعية على مستوى شعبى أكثر من صور قيام الرئيس السورى بشار الأسد- بمساعدة إيران- يقتل السنة فى سوريا... ربما يفوز الأسد وإيران بالمعركة العسكرية، لكن هذا لن يتحقق إلا على حساب ترسيخ عقود من الخلاف العرقى". وذكرت الصحيفة أن الانتفاضة فى سورية بدأت باحتجاجات سلمية ضد الأسد، وتحولت إلى معركة استنزاف دموية على مدار ما يربو على عامين. إلا أن عمليات القتل لم تعد تدور من أجل تأييد أو معارضة الحكومة، أو حتى عن سورية. وأشارت إلى تجدد الهجمات العشوائية على المساجد والأحياء السنية فى العراق والتى تراجعت فى السنوات الأخيرة- حيث تم استهداف حفل زفاف مؤخرا- بينما يقاتل مسلحون سنة الجيش العراقى. وتابعت أنه فى ظل دعم السعودية وقطر وتركيا للثورة ضد الأسد المدعوم من إيران وحزب الله، فإن الانقسامات الطائفية التى تأججت منذ الغزو الأمريكى للعراق تنتشر فى منطقة غيرتها بالفعل ثورات الربيع العربى.