القاهره – فراس اليافعي وجه الشخصية السياسية البارزة الشيخ عبد العزيز بن عبد الحميد المفلحي كلمة إلى أبناء الوطن قال فيها : إلى كلِّ فئات شعبنا العظيم رجالاً ونساءاً شيباناً وشيوباً حتَّى فئة أطفالنا الذي قد بلغ التَّعب منهم مبلغاً ، جرَّاء انقطاعات الكهرباء غير المبرَّرة وحتى ساعاتٍ طوال ، نقول مهدٍّئين من روعكم ومن منطلق إحساسنا بآلامكم وتضحياتكم الجسام في كل ميدان أعانكم الله على ما أنتم فيه . مضيفا : إنَّنا معكم في كلِّ ما تعانونه هذه الأيَّام من انقطاعاتٍ تغرقكم ومدنكم التي تعيشون فيها ونشعر بألمكم ووجعكم ، وتُعثِّر من سير عجلة الحياة في مجراها الطبيعي ، الذي نأمل بأن يُصلحه الله ثم إرادتكم في الوقت القريب ، وخاصَّةً في المناطق التي يسلخ فيها الحر ، والتي هي أشبه بالمنكوبة ، كعدن وحضرموت وغيرها ، نعلم أن الحياة عندكم أشبه بحياةٍ مشوَّهة ، ونعلم أكثر أنَّكم تُقاسون تباريح وويلات الحرِّ اللَّاذعة ، وليس لكم إلا أن تدعوا بتفريج ما أنتم فيه ثم تصبروا فالدُّعاء هو الشيء الوحيد الذي يَذهب فيعود لكم وإليكم. وناشد الشيخ "المفلحي" :كلَّ من له سمعٌ أو بصر ، و كلَّ من له علاقةٌ من المسئولين بالكهرباء بأن يتَّقوا الله في أبناء هذا الوطن المعطاء بالخروج من غرفهم المغلقة التي لا يأتيها الظلام ولا الحرُّ من بين يديها ولا من خلفها ، وأن يحسُّوا ويتحسَّسوا ولو قليلاً ، بأنَّ هنالك بشر على دفَّة هذه الأرض الطاهرة ، يُعانون ويتألَّمون ، كما عليهم أن لا يقفوا مكتوفي الأيدي حيال ما يجري من عبثٍ ، وأن يلقوا القبض على ثُلَّة المخرِّبين الذين يقطعون هذه الخدمات الأساسيَّة والحيويَّة التي يؤذي اناس انقطاعها ، نقول لهم ذلك ليس إلاَّ من أجل أولئك المرضى الذين تعني لهم كلَّ دقيقة انطفاءٍ في الكهرباء فِقدان جزءٍ من حياتهم ، ومن أجل الطلاب المساكين الذين يؤدَّون امتحاناتهم هذه الأيام ، ومن أجل النِّساء المحشورة في جوف العمارات المضغوطة كالتَّنور، إنَّ مثل هكذا شعبٍ لا يستحقُّ إلا أن نبذل في سبيله ومن أجله كلَّ غالٍ ونفيس ، لا أن نجرِّعه ونعذِّبه من موجات الحرِّ في كل وقتٍ وحين . وأكد الشيخ عبد العزيز المفلحي : إنَّ ما يرميه هؤلاء المخرِّبين جرَّاء استهداف أبراج الكهرباء ليس إلا استهدافاً غير مباشرٍ للرئيس هادي ؛ من أجل إضعافه أمام الرأي العام الداخلي والخارجي ، هذا بالضَّبط ما تقوله بعض وسائل الأعلام المأجورة والمعروفة بحنقها الشَّديد من الرجل ، وكلَّما يتَّصل به فلو أنَّنا عُدنا بعجلة الذاكرة إلى الوراء لرأينا أن الرئيس هادي قد خاطب بقوَّة كل المخربين وبأنه سيضرب بيدٍ من حديد كل من تُسوِّل له نفسه المساس بمصالح الناس أياً يكن ، خاصةً "الكهرباء" ، لتمرَّ أيَّامٌ قليلةٌ فتنقطع في كلِّ أرجاء البلاد ، إنَ هذا الذي حدث ليس إلا أكبر دليل على خصوصيَّة استهداف هادي ومنظومته ، وكلُّ ما له صلةٌ به ليكرِّسوا حالة ضعفٍ يريدون بها إظهار الرَّجل بالموقف الضَّعيف الذي لا يقدر الدِّفاع على مصالح من يحكمهم ، وبهذا سيحقِّقون مآربِهم ومخطَّطاتهم القذرة طبعاً إن نجحوا في السَّيطرة على عقول النَّاس ، ظانِّين أنَّ النَّاس لا يفقهون ولا يفهمون شيئاً ممّا يعملونه ، ودليها الآخر المُتَّصل بذات الحِلقة ؛ إن أردنا أن نعرف ، هو استهداف (العم ناصر) شقيقة المعروف ببساطة وتلقائيَّة تعامله مع كل من يجده ، وبِحلِّه مشاكل الناس ، ونجل هادي الأكبر(جلال) هو الآخر لم يسلم من هذا المخطط لأهدافٍ معروفة مُسبقاً ، أقول هذا ليس دفاعاً عن الرجل ، فلست بحاجةٍ لأن أدافع عن أحد ، بل من قبيل التَّوضيح والنُّصح لمن لا يعلم ، والواقع مفضوحٌ أمام الجميع ، وحتى لا نكتشف مُتأخِّرين فنندم حين لا ينفع الندم .