ناجي الحريري الملاحض هذه الايام وخصوصا بعد الربيع العربي وما نتج عنه من افرازات سياسيه وثقافيه سوءا في الدول التي شهدت الثورات الشعبيه والشبابيه او التي لازالت ودخلت في شبه دوامه من العنف وعدم وضوح الرؤى اعني بذالك سوريا والعراق ان بعض النخب الجنوبيه المثقفه وهم من اعنيهم في هذا السياق لاغيرهم من اصحاب الاراء المختلفه في البلدان الاخرى . لان مايعنينا بالدرجه الاولى هو قضيتنا نحن والتي تتطلب منا جميعا كلا بقدر استطاعته ان ندافع عنها بحيث نستفيد من الاحداث المحيطه بشكل ايجابي وبما يحقق لنا اهدافنا ليس على اي حساب اخر فليس مطلوب مننا ان نساند اي توجه مهما كان هذا التوجه من اجل خدمة قضيتنا خصوصا وانها توجهات هشه قائمه على الكذب والتضليل والخداع. فهناك ثوابت تتعلق بالهويه والشخصيه الجنوبيه وتاريخها الذي يمثل اساس لمستقبلها فلايمكن ان نبني مستقبل على اعمده واهيه او مستورده فيكفينا تجارب فقد مررنا بتجربه طويله اغرقتنا جميعا اقتصاديا وسياسيا وثقافيا . نقول لمن يقراء الاحداث في الدول المحيطه الا يقراها من منضور واحد مع او ضد فليس هناك ماهو جيد بالكامل كما انه ليس هناك ماهو سلبي بالكامل وهذا الحال ينسحب على بقية التجارب السياسيه في مختلف بقاع العالم فمن يرى اننا لن نحقق اهدافنا الا بمعادا ة تجمعات اقليميه على حساب اخرى قد يدخلنا في مغامرات جديده نحن في غناء عنها خصوصا ونحن في اطار النضال من اجل استرداد حقوقنا في ظل وضع اقليمي ودولي غير معلوم المواقف . فنقول لهؤلاء المثقفين ان الشعب في الجنوب لن تنطلي عليه افكار من هنا وهناك ولن يقبل الا مايناسب هويته وشخصيته وثقافته وليس عنده استعداد ان نذهب به بعيدا فعلى الجميع ان يعلم ان الشعب لن يستطيع احد ان يملي عليه افكار متطرفه فالتطرف في المواقف لايعالج بتطرف اخر اشد خبثا وضررا . فاذ كان هناك من لديه قناعه معينه في اتجاه ماء ان يعبر عنه بمفرده وان يسنده لنفسه لااكثر ولا اقل .فالجنوب وشعبها هم فقط المرجعيه السياسيه والثقافيه والاجتماعيه بما يناسب تاريخها وموقعها الجغرافي والاقليمي ومصالحها لمتبادله وامنها الاستراتيجي وعمقها الاقتصادي . كل هذه الاعتبارات يجب ان تكون مجتمعه واي توجه يبنى على هذا الاساس العريض حتى تشكل رافد لنهضتها ومستقبل اجيالها *رئيس فرع التجمع الديمقراطي تاج بلجيكاء بروكسل