قارنت صحيفة تابعة للنظام فى سورية يوم الخامس من يونيه الذى انتصرت فيه قوات بشار الأسد على المعارضة فى مدينة القصير قرب حمص بمجريات الأحداث بين العرب وإسرائيل فى الخامس من يونيه 1967 حين خسر العرب وسورية الحرب أمام إسرائيل آنذاك. وذكرت صحيفة "الثورة" اليومية المحلية :"كان مقدراً للخامس من يونيه أن يمضى وقد أُغلقت دونه الأبواب والذاكرة كما أسدلت على تفاصيله ستائر تحجب ما علق منه وما استقر على دفاتر الزمن لكن فجره هذا العام حمل ما يغاير روزنامة اعتادت على رتم الانكسارات لعقود خلت وما ينفض عنه غبار المصادفة وحتى المعاندة فى اتجاه الريح ومعاكسة التيار". وقالت الصحيفة :"اليوم لم تستطع قاعات جنيف المغلقة بإحكام أن تحجب تداعيات ما جرى فى القصير ولم يكن بمقدور المجتمعين أن يتجاهلوا ما يترتب على ذلك رغم الفارق فى المسافة وربما فى المعادلة التى تتشكل سواء على الأرض أم فى المشهد السياسى". وأضافت الصحيفة فى افتتاحيتها أن "ما ورد إلى جنيف من القصير لم يقتصر على الأخبار التى سطرت على عجل وفى وقت لم يكن يتوقعه الكثير ولا استعدوا كى يبنوا على الأمر مقتضاه". وفيما تردد وسائل الإعلام التابعة لنظام الأسد فى دمشق أن انتصارها فى القصير هو "انتصار على العدو الإسرائيلى والأمريكيين والتكفيريين ومموليهم"، تقول صحيفة "الثورة" إن "نكسة حزيران (يونيو) مع إسرائيل لم تستمر وتوقفت فى القصير". وذكرت أن "انتصار السلطات فى القصير رسالة واضحة مطلوب من الجميع قراءتها بشكل واضح قبل جنيف لأن كل المناطق السورية ستسير على هذه الطريقة".