عمّان – فراس اليافعي : أكد الأمير محسن بن فضل بن علي بن أحمد العبدلي نجل أخر سلطان للسلطنة العبدلية رئيس تكتل قوى الجنوب العربي الاتحادي :إنَّ ما يعانيه أبناؤنا وفلذات أكبادنا جراء انعدام أبسط الاساسية في جنوبنا الحبيب ، ليرقى إلى الجريمة بكلِّ مال للكلمة من معنى ، فالحرُّ قد وصل على كل شيء المرأة قبل الرجل والطفل قبل الشاب ، وأخصُّ بالذِّكر المناطق الحارَّة ذي الرُّطوبة العالية ك"عدن" والمحروسة "لحج" التي تهفو وتتحفَّز إليهما أنفسنا كثيراً ، وأتبع حديثه : إنَّنا بكم أنتم وبدونكم لا نصبح شيئاً ، لقد علَّمتنا السِّنين ودرَّستنا الأيَّام ، ما لم نكن نعلمه من قبل ، لقد فهمنا أنَّه لا شيء أبداً يُداعب الذَّاكرة أكثر من الحنين إلى سماع نبضات قلوبكم التي هدم الحرُّ سقفها وأبدلها بُؤساً وقُبحاً ومعاناةً منقطعة النَّظير ، و لا يُمكن أن تُحْتَمل . وأضاف بقوله : نحن معكم على قلب رجلٍ واحدٍ ؛ لنرفع نحن وأنتم جميعاً المُعاناة ، التي لطالما قسمت ظهوركم وقست عليكم ، و هي ذاتها من قهرت وأضنتنا بكم وبوطننا الحبيب ، نتمنَّى لو أنكم نكون معكم ، نلتحف ما تلتحفونه ونفترش ما تفترشونه ، ونأكل ممَّا تأكلونه ، على الأقل نكون حينها قد آزرناكم ، وتحمَّلنا بعضاً من إرهاقكم وأرقكم ، نتمنى أن نقف أمام كيانكم وشموخكم العظيم ، فأنتم والله شعب لا يستحقُّ إلا أسمى آيات المحبَّة وجُلَّ التَّقدير والاحترام . ثم تابع : نقف برفقتكم أنتم وحدكم ووحدكم أنتم ، ونُدين بل ونطلب محاكمة كل من تتورَّط يده بعمل مثل هذه الاعمال التخريبية الممتد ضررها في كل بيت ، نتمنَّى من الله أن يُبلِّغنا يوماً تكون فيه السعادة عنوانكم العريض والأزهى بين كلِّ العناوين يوم ترسمون المستقبل وتُضَوِّعونه بأيديكم كيفما شئتم ، وبالطريقة التي تعجبكم . وأوعز "العبدلي" بالقول : إنَّ هنالك "كلاليب" يجب التَّنبُّه إليها من قبل الجنوبيِّين ، قبل أن تتخطَّفهم ، وقبل أن تدُسَّ السُّمَّ في العسل ، وهذا السِّيناريو يُعتبر تهيئةٍ لأرضٍ صُلبة ، تُمكِّنُ فيما بعد من خلالها لاغتيال هادي سياسيَّاً ، والطَّعن في أيِّ قُرابةٍ من هادي وخاصَّة مُحيطه الأسرة والعائلة ، إنَّهم بقدر الإمكان يُحاولون بثَّ الفرقة والخلاف فيما بين الجنوبيين أنفسهم ثمَّ بينهم وبين الشَّماليين ،، والتي يُمكن أنَّ تُشكِّل عليه نُقطة ضعفٍ ، تُمكِّن الخصم من الانطلاق من خلالها ، كيما تنسجم مع الدعايا المغرضة والإشاعات الباطلة عن أخيه الرجل الذي عُرِف عنه بأنَّه رجلٌ في غاية الإحترام ، وأنَّه لا يتدخل إلا بحكم منصبه السابق دونما تجاوزٍ يُذكر ، وإنَّما المستقِلُّون سوف يستقلِّونه لخدمة مآربهم الشخصية التي يريدونها هم وبذلك يهاجمون معتمدين على مبدأ اكذب ثم اكذب حتى تُصَدَّق ، وهنا أُتُّهِم الشاب جلال وناصر منصور بطريقةٍ ليست مبرَّرةٍ ويعيدون تكرارها بألسن مختلفة حتى يتم تصديقها وبالفعل صدقها البعض من قليلي العقل .