غُرَفُ الحياةِ مليئةٌ بمقاعدٍ لمشاهدينَ يتابعونَ حياتَهم يوما طويلاً لا يُعلِّقُ مَنْ يرى صوراً بلونٍ واحدٍ و بلا سؤالٍ ينتهي وقتُ المشاهدةِ الحياةُ تسيرُ فاتحةٍ ذراعيْها بعرضِ العمْرِ، كُنَّا مرَّةً و الشاطئُ المتروكُ للرملِ النقيِّ يريدُ منِّي الانتظارَ ليقذفَ البحرُ الكبيرُ زجاجتي فيها قصاصاتٌ عليها إسمُها و اسمي و تاريخُ اللقاءِ يدي على يدِها و بعد البحرِ بحرٌ آخرٌ و زجاجةٌ منْ عاشقَيْنِ تعبتُ من تأجيلِ رسمِ الغيمِ في ريشِ الطيورِ و زرعِ تفاحٍ بحُمْرةِ خدِّها و صفاءِ بشرتِها و طعمِ شفاهِها، هذي البطاريقُ الصغيرةُ لم تجدْ أنَّ المسافةَ بيننا ثلجٌ و غربتُنا في متحفٍ للماءِ تحفرُ في ملامحِنا المسافاتِ التي لمْ نمْشِها و رسائلُ الحبِّ الجميلةِ لا تزالُ جميلةً رغم الهواءِ المُرِّ في حلْقي الصغيرْ. الخميس 6/6/2013 الاشارة هنا لثاني أكبر متحف مائي في العالم موجود في شيكاغو و اسمه Shedd Aquarium حيث شاهدت البطاريق تسير بين الزائرين بلا ثلج.