القت الشرطة الروسية القبض على عدد من الإسلاميين خلال مداهمة لإحدى قاعات الصلاة (مصلاة) بالعاصمة موسكو، من بينهم 170 شخصًا من المسلمين الأجانب في البلاد. وذكرت وكالة إنترفاكس الروسية نقلا عن دوائر أمنية زعمت أن الشرطة كانت تفتش عن منشورات تحريضية جنوب شرق موسكو، وأنها ضبطت كمية كبيرة من المواد المكتوبة التي تحث على العنف، ويقول المسلمون أن هذه الأوصاف تنطبق تقريبا حسبما ترى الأجهزة الروسية على كل الكتب الإسلامية التي تشرح قضايا الفقه وأمور العبادات. ووصفت الدوائر الأمنية عملية الاعتقال في موسكو بأنها كبيرة، حيث شارك فيها عناصر من الاستخبارات الداخلية الروسية "إف إس بي". ويقيم في العاصمة موسكو العديد من المسلمين القادمين من مناطق إسلامية مثل منطقة القوقاز ودول آسيا الوسطى المسلمة. وأفادت الأجهزة الأمنية الروسية أنه سيتم احتجاز هؤلاء الأشخاص بصورة مؤقتة لإجراء التحقيقات معهم. ويتعرض المسلمون في روسيا إلى مضايقات كثيرة خشية انتشار الإسلام هناك، وكانت السلطات قد سنت قانونا يمنع المسلمين من الصلاة خارج المساجد وأماكن الصلاة في الأعياد وصلاة التراويح التي غالبا ما تضييق المساجد بالمصلين فيها. ويشكو كثير من مسلمي روسيا - الذين يتراوح عددهم بين 15 و20 مليون نسمة - من عدم تمتعهم بحقوق مساوية لما يتمتع به "المسيحيون" الأرثوذكس، والتضييق عليهم حتى في ممارسة شعائرهم الدينية.