فهد العتيبي- سبق- الطائف: شكت أسرة الشاب الغريق الذي تم انتشاله من غدير البنات بمحافظة الطائف عن طريق فرق الإنقاذ بالدفاع المدني، فجر أمس الجمعة، من عدم تسلمهم لجثة ابنهم، للمسارعة في تكريمه بدفنه، وقالوا: "ابننا تم انتشاله من الوحل والماء، ولم ينتشل بعد من الإدارات الحكومية بالطائف!". وكانت أسرة الشاب الغريق "رامي بن عبدالرحمن بن جابر القرشي، 25 عاماً"، خريج التربية الخاصة من جامعة الطائف، حاولت مراراً تسلم جثة ابنهم، ولكن دون جدوى، حيث رفضت الشرطة أولاً ذلك، حتى راجعوا إدارة الشرطة، ووعدهم مديرها بأن تنتهي الإجراءات سريعاً، وتمت إحالتهم لهيئة التحقيق والادعاء العام، وعند مراجعتهم طلبوا إحضار والديه، اللذين كانا في حالة سيئة جراء مصيبة فقد ابنهما غرقاً. وأكدت الأسرة أن هيئة التحقيق والادعاء العام بالطائف رفضت استكمال الإجراء بسبب عدم وضوح التقرير الطبي للمتوفى، وطلبوا منهم إعادة إصدار تقرير طبي جديد؛ ما يتطلب حضور والديه للمستشفى مرة ثانية، وذلك يحملهم الكثير من المشقة. وقالت الأسرة: "هذا تقرير صدر من المستشفى فكيف يعاد؟! كان من الأجدر استكمال إجراءات تسليم الجثة، ثم مخاطبة المستشفى من قبلهم!" مبينين أنه إن كلف الأمر سيتولون إحضاره هم بأنفسهم، في حين أبدوا عتبهم على عدم إبلاغهم بذلك التأخير؛ كونهم كانوا قد حجزوا استراحة لإقامة مراسم العزاء، كما بعثوا رسائل لأقاربهم بأن العزاء سيبدأ الجمعة (أمس)، ولكن صدموا ببعض الإجراءات التعقيدية -كما وصفوها- والتي أخرت استلام الجثة. وبينوا أنهم لا يتهمون أحداً على الإطلاق، وأن الحادث كان عبارة عن غرق، كما بدا للجهات المعنية، وقالوا: "هل نتوسط لاستلام الجثة؟!" مشيرين إلى أن الطبيب الشرعي كشف عليه متأخراً ليلة أمس، وأكد سلامته من أي اعتداء. وذكروا أن الغريق -رحمه الله- كان قد صلى العصر مع والده جماعة بالمسجد، وطلب منه والده أن يأخذ شقيقاته الصغيرات لحديقة العنود، وذلك عصر يوم الثلاثاء الماضي، ولكنه ذهب من دونهم ولم يعد، وحينها بدأوا في البحث عنه دون أن يجدوه، حتى إن هاتفه الجوال كان مغلقاً، وبعد فشلهم في الوصول إليه بادروا بإبلاغ الشرطة والجهات المعنية، والذين بدورهم بدأوا عمليات البحث رسمياً، حتى شاهد أحد أشقائه مع بعض رفاقه سيارته واقفة عند غدير البنات، ومن ثم أبلغوا فرق الدفاع المدني التي حضرت وباشر غواصوها استخراجه من داخل الماء بالغدير، حيث كان غريقاً. وناشدت الأسرة سرعة استلام جثة ابنهم طالما أنهم لا يتهمون أحداً، مؤكدين أنهم باتوا في وضعٍ نفسي سيئ جراء ذلك. الشاب الغريق