شبام نيوز . الخليج افتتح الرئيس عبدربه منصور هادي الجلسة الثانية من مؤتمر الحوار الوطني بحضور الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني ومبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن جمال بن عمر رئيس المؤتمر، وأوضح في كلمة له أن "خطوات بناء اليمن الجديد تتطلب من الجميع إرادة قوية وعزماً لايلين لأن العودة إلى الوراء غير ممكنة بعد أن دارت عجلة الزمن إلى الأمام" . وأكد هادي أن اليمن لم يعد يحتمل المزيد من الأزمات وهناك تحديات جسيمة والكثير من التراكمات السلبية على رأسها مشكلة الإرهاب التي استغلت الأزمات الطاحنة التي مرت بها البلاد أسوأ استغلال وظهرت رؤوس الفتنة وثقافة الموت والدمار من جديد في الأحداث الإرهابية التي حصلت في محافظة حضرموت مؤخراً، مشيراً إلى قيام الجيش بالعمل على "وأد الفتنة والقضاء على رؤوس الشر قبل أن تتوسع وتنتشر وتكرر السيناريو الذي حصل في محافظة أبين" . وأشار إلى أن من يعمل على عرقلة الحوار الوطني الدائر اليوم في البلاد سيكون عرضة لغضب الشعب اليمني وسيصبح معرضاً لعقوبات مجلس الأمن الدولي بموجب قراراته بشأن الأوضاع في اليمن . من جانبه جدد الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني موقف دول مجلس التعاون الخليجي المؤيد لكل القرارات التي اتخذها ويتخذها الرئيس هادي والهادفة إلى استمرار العملية السياسية التي تقود إلى الحفاظ على أمن واستقرار اليمن، مؤكداً قناعة دول المجلس بأن اليمن قادر على تخطي الصعوبات التي تقف أمامه من خلال إنجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل . وأشاد مبعوث الأممالمتحدة جمال بن عمر بالنتائج التي حققها مؤتمر الحوار الوطني، لكنه قال إن الوقت يمضي بسرعة فائقة وإن على الجميع استثمار الوقت لوضع حلول شاملة تكون من صنع اليمنيين أنفسهم، قائلاً إن الأممالمتحدة ليست لديها وصفات جاهزة لحل الأزمة في البلاد . وشهدت قاعة الاجتماع طرد علي عبدربه العواضي على خلفية رفضه تسليم قتلة شابين من أبناء عدن وطالب مشاركون في الجلسة بتجميد عضويته في مؤتمر الحوار حتى يسلم الجناة، وردد أعضاء فريق القضية الجنوبية هتافات وسط القاعة وشعارات تطالب بتحرير الجنوب . وكانت السلطات اليمنية أعلنت حالة طوارئ مع انعقاد الجلسة، حيث أكدت اللجنة الأمنية العليا منع أية مسيرات أو تظاهرات غير مصرح بها وفقاً للقانون في العاصمة والمحافظات .