أشارت دراسة حديثة إلى أنَّ السيِّدات المتعافيات من السَّرطان اللاتي لم يتخطين الأربعين معرَّضات أكثر من غيرهنَّ للإصابة مجددًا بالسَّرطان بعد أن يبرأن منه، وأنَّه من الممكن تجنُّب هذه الظَّاهرة عبر فحص مستقبلات الأستروجين، التي قد تكون وراء تعزيز فرص الإصابة بهذا المرض. لذلك تنصح الدِّراسة التي أجريت بتمويل من مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، واتحاد "ويسيكس" لمكافحة السرطان، بضرورة إجراء فحوصات مخبريَّة خاصة للسيِّدات الأصغر سنًا المعرضات للإصابة بسرطان الثدي، حيث لاحظ الباحثون زيادة كبيرة في معدَّلات عودة السَّرطان لمهاجمة السيِّدات بعد مضي خمس سنوات على إصابة المريضات الأصغر سنًا، خاصَّة أولئك اللاتي أُصبن بنوع معيَّن من هذا المرض، وهذه النتيجة تتناقض مع ما هو عليه الحال بالنِّسبة للسيِّدات اللاتي أُصبن بالسَّرطان بعد انقطاع الطمث. ووفقًا لما ذكرته ال " بي بي سي "، تقول مديرة الأبحاث الطبيَّة في معهد بحوث السَّرطان بالمملكة المتحدة: "إنَّ معدلات الشِّفاء من سرطان الثدي تحسَّنت خلال السنوات الأخيرة، وتزداد احتمالات شفاء النِّساء من هذا المرض بمقدار الضِّعف لمدَّة عشر سنوات على الأقل مقارنة بمن أصبن بالمرض في سبعينيات القرن الماضي، وبالرُّغم من ذلك، إلا أنَّه لا يمكن قول الشيء ذاته إذا تعلَّق الأمر بالنِّساء اللاتي يصبن بالسَّرطان في عمر أصغر".