أكد الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" السعودية المهندس محمد الماضي، أن إقامة مشروع تابع لشركة حديد التابعة لسابك في كل من مدينة الجبيل الصناعية ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ بتكلفة 16 مليار ريال لن يوثر على استراتيجية الشركة في المضي قدما في التوسع بمشاريع البتروكيماويات خلال الفترة القادمة. وقال في تصريحات لصحيفة الرياض، إن استثمارات ومنتجات سابك متنوعة في صناعات الأسمدة والبتروكيماويات والحديد والبلاستكيات وكل صناعة لها استراتيجياتها الخاصة فيها، وهي تنمو بشكل جيد، مضيفاً أن هذين المشروعين تابعان لإحدى وحدات سابك التي تدرسهما، في إطار استراتيجية سابك الشاملة التي تتماشى مع خطتها الاستراتيجية 20-25 سنة والتي تم التخطيط لها. ونفى الماضي أن يكون هناك تأثيرات على مشاريع الشركة المستقبلية وخاصة مشاريع البتروكيماويات إثر الاكتشافات الأخيرة لظهور الغاز الصخري في أميركا، مشيرا إلى أن سابك مستمرة في مشاريعها الداخلية والخارجية وفق ما هو مخطط له. وأعلنت "سابك" أمس توصلها لاتفاق مع وزارة البترول على تخصيص الوقود اللازم لإقامة مشروع تابع لشركة حديد التابعة لسابك في كل من مدينة الجبيل الصناعية ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ بتكلفة 16 مليار ريال. من جانبه قال المهندس عبدالعزيز الحميّد، نائب الرئيس للمعادن بسابك رئيس مجلس إدارة شركة حديد، إن المشروع يشمل جزأين، الأول مزمع إقامته بمدينة الجبيل الصناعية يتمثل على مصنع لإنتاج الصفائح الثقيلة بطاقة سنوية تبلغ حوالي مليون ونصف طن سنوياً، ويخدم صناعات متخصصة كصناعة الأنابيب وبناء السفن والخزانات عالية الضغط والمباني وغيرها من التطبيقات الأخرى. أما الجزء الثاني المخطط إقامته في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ فيشتمل على مجمع لإنتاج الصفائح المطلية بالقصدير والمنتجات المدرفلة المسحوبة على البارد ولفائف الحديد المجلفنة بطاقة سنوية تبلغ حوالي مليون طن، تخدم هياكل صناعة السيارات والتعليب للأغذية والمشروبات والأجهزة المنزلية ومواد البناء وغيرها. وأكد الحميد أن المملكة ستستغني عن استيراد مادة البليت عند اكتمال مشروع مدينة الجبيل الصناعية في عام 2018 بإنتاج مليون ونصف طن سنويا، والذي يعتبر أول مصنع بالمملكة والمنطقة لمادة البليت، مشيرا إلى أن المصانع السعودية تستورد حاليا 600 ألف طن من البليت من أوروبا والصين واليابان وكوريا، مضيفاً أن مشروع رابغ يعتبر أول مصنع في المنطقة والشرق الأوسط في المنتجات القصديرية وهو مكمل لبعض الصناعات الأخرى. وأوضحت "سابك" في بيان لها أنها ستقوم بإجراء دراسة جدوى اقتصادية مفصلة لإقامة المشروع، متوقعة أن يؤثر المشروع على نتائج الشركة بشكل إيجابي، مشيرة إلى أنه سيتم الإعلان عن الأثر المالي وأي تطورات جوهرية والأطراف ذات العلاقة لاحقا. وتوقعت "سابك" أن يتم البدء في الإنتاج التجاري للمشروع في كل من مدينة الجبيل الصناعية ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابع خلال الربع الرابع من عام 2018، مشيرة إلى أن تمويل المشروع سيكون ذاتيا من القروض التجارية.