تأمّل معهد "رند" الأميركي أن يتبع الرئيس الذي سيفوز في انتخابات إيران القادمة سياسات جديدة على صعيد الملف النووي والعلاقات الخارجية زاعما أن من شأن ذلك أن يلطّف التشنج الموجود في العلاقات بين إيران وما يسميه ب"المجتمع الدولي"[!] ويدفع بالمفاوضات النووية بين طهران ومجموعة 5+1 نحو أفق أفضل! واشنطن (فارس) وفي تقرير استراتيجي للمعهد بقلم "علي رضا نادر" تحت عنوان "الانتخابات الإيرانية في 2013؛ المدلولات والتداعيات" تناول فيه دور الرئيس الإيراني القادم في القضايا النووية والعلاقات الخارجية ومدى تأثير الانتخابات على الولاياتالمتحدة واحتمال فوز المبدئيين فيها وقال: "الانتخابات الإيرانية القادمة ستحسم العلاقات الخارجية لهذا البلد (مع الغرب)" على حد قوله. وفي إشارة لصلاحيات رئيس الجمهورية الخطيرة في إيران أكد التقرير أن من صلاحيات الرئيس رسم وتنفيذ السياسات الاقتصادية وتعيين الوزراء وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي مضيفا: "صحيح أن قائد الثورة في إيران يحدد الخطوط العريضة لسياسات البلاد بيد أنه لا يمكن تجاهل سلطات رئيس الجمهورية في إعادة النظر في بعض السياسات المهمة كالبرنامج النووي". وادعى المعهد أن إجراء الانتخابات الرئاسية القادمة بشكل منظم سيسهم في تقليل التشنج بين إيران وما أسماه ب"المجتمع الدولي" (المصطلح الذي يطلق على مجموعة من الدول ذات الماضي الاستعماري)، زاعما: "ان فوز شخص وفيّ لقائد الثورة آية الله الخامنئي بمنصب الرئاسة وعدم رؤية الأخير مصلحة في المفاوضات سيزيد من صلابة الموقف الإيراني في هذا الجانب". وإذ نبه التقرير إلى إصرار قائد الثورة واهتمامه الشديد بإجراء الانتخابات بشكل قانوني فقد احتمل في تنبؤات مسبقة أن يحظى المرشحون الذين يقول إنهم الأقرب لآية الله الخامنئي مثل "ولايتي" و"حداد عادل" و"قاليباف" و"جليلي" بالحظ الأوفر من الفوز وأضاف: "أما مرشحو الطيف الإصلاحي فنصيبهم من الفوز أضعف". /2336/